دعت الإمارات العربية المتحدة اليوم (الأربعاء) شركات النفط الوطنية لدول «أوبك» وخارجها إلى أن تحذو حذو شركة بترول أبو ظبي الوطنية (أدنوك) التي قررت خفض مخصصات الخام 10 في المئة لشهر أيلول (سبتمبر)، فيما قال مصدران مطلعان أن الإمارات ستستورد أول شحنة نفط من الولاياتالمتحدة بدلاً من واردات المكثفات القطرية بعد الأزمة الديبلوماسية. وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي في تغريدات على حسابه في «تويتر»: «نرجو أن تقوم شركات البترول الوطنية في الدول المشاركة في الخفض من منظمة أوبك وخارجها بمبادرات مماثلة لما قامت به شركة أدنوك لتحقيق توازن السوق». وأضاف: «قد تختلف طرق مراقبة الإنتاج للدولة، ولكن أفضل طريقة وأكثرها شفافية للسوق هي إخطار المشترين بالتغييرات على جدول شحنات التصدير». ووافقت «أوبك» ومنتجون من خارجها في 25 أيار (مايو) الماضي على تمديد تخفيض قائم في إنتاج النفط إلى آذار (مارس) 2018. وقال المصدران اليوم إن «أدنوك اشترت شحنة مكثفات أميركية عبر مناقصة على أن تصل في أيلول». وأوضح أحدهما إن «حجم الشحنة غير معروف لكنها ستصل في ناقلة عملاقة يمكن أن تحمل ما يصل إلى مليوني برميل». وفيما لم تعلق «أدنوك» بعد على الأمر، قالت مصادر تجارية إن «لدى أدنوك خيارات محدودة في استيراد بدائل المكثفات إذ أدى الطلب القوي على النفط الخفيف جدا في كوريا الجنوبية وإندونيسيا إلى قلة الإمدادات في آسيا». ودفع ذلك شركة النفط الحكومية إلى البحث عن إمدادات من مناطق أخرى من بينها مكثفات الولاياتالمتحدة. وقالت مصادر تجارية في وقت سابق إن «أدنوك» كانت تستورد ما بين مليون و1.5 مليون برميل من المكثفات القطرية شهرياً في إطار اتفاق مع «قطر للبترول». والمكثفات منتج ثانوي لإنتاج الغاز الطبيعي والنفط ويعالج في وحدات التكرير لإنتاج النفتا بشكل أساسي وهي مادة بتروكيماوية خام. وأشارت مصادر تجارية إلى أن «أدنوك اشترت مكثفات من السعودية لتحل محل الواردات القطرية». غير أن حجم إنتاج هذا النفط البديل صغير ويستهلك محليا عادة. إلى ذلك، قالت بورصة دبي للطاقة في بيان إن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) باعت مليوني برميل من خام البصرة الثقيل بعلاوة 1.37 دولار للبرميل فوق سعر البيع الرسمي للتحميل في أيلول، وذلك في أحد مزاداتها اليوم. ويتجاوز هذا العلاوة البالغة 1.18 دولار لتحميلات آب (آب) خلال المزاد السابق الذي أقيم في حزيران (يونيو).