تشهد سورية في الايام المقبلة سلسلة من الزيارات يقوم بها عدد من كبار المسؤولين في الدول المجاورة لبحث العلاقات الثنائية ومستجدات المنطقة. وتشمل هذه الزيارات كلاً من الرئيس العراقي جلال طالباني، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، ومستشار الرئيس الايراني اسفنديار رحيم مشائي. وتبدأ هذه الزيارات بقيام اردوغان ونظيره السوري محمد ناجي عطري بوضع حجز الاساس لاقامة «سد الصداقة» شمال غربي البلاد، اضافة الى اجراء محادثات مع الرئيس بشار الأسد خلال زيارته لسورية. ويرافق اردوغان وزير الخارجية أحمد داود أوغلو. ويتضمن برنامج وضع حجر الاساس ل «سد الصداقة» تبادل خطابات وبيانات لتأكيد المستوى المتميز الذي وصلت اليه العلاقات السورية - التركية. ويتوقع ان يروي السد 10 آلاف هكتار من الاراضي الزراعية، وان يولد 16 مليون كيلو واط ساعي من الكهرباء. وفيما يجري مشائي محادثات مع المسؤولين السوريين الاربعاء المقبل، علم ان الرئيس طالباني سيقوم منتصف الشهر الجاري بثاني زيارة له الى سورية بعد زيارته عام 2007. وتأتي محادثات الرئيس العراقي في دمشق بعد زيارة عطري لبغداد قبل نحو اسبوعين حيث جرى الاتفاق على تفعيل مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين. ونقل عطري رسالة خطية من الرئيس الأسد لطالباني عن «علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين وأهمية تطويرها وتعزيزها». ونقلت «الوكالة السورية للانباء» (سانا) عن طالباني قوله أن «الشعب العراقي سيظل وفياً لسورية التي احتضنته ووقفت إلى جانبه وقدمت له العون والمساعدة في الظروف والأوقات الصعبة». الى ذلك، علم ان السناتور الاميركي جون كيري سيقوم بزيارة للعاصمة السورية قبل نهاية الشهر الجاري. ويتوقع ان يبحث العلاقات الثنائية واوضاع المنطقة بعد تقديم السفير روبرت فورد اوراق اعتماده سفيراً في ضوء قرار الرئيس باراك اوباما تعيينه متجاوزاً تعطيل الكونغرس ذلك. وكان كيري زار دمشق عدداً من المرات، آخرها في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عندما افاد بيان رئاسي ان لقاءه مع الأسد تناول «العلاقات الثنائية بين سورية والولايات المتحدة الأميركية، وأكد كيري أهمية مواصلة الانخراط مع سورية من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار وتحقيق السلام في المنطقة».