أوضح عدد من تجار وبائعي الفاكهة في السوق السعودية، أن كميات الفواكه المصرية خصوصاً الفراولة والبرتقال المتوافرة في السوق السعودية حالياً لا تكفي إلا لأيام محدودة، ما تسبب في زيادة سعر كرتون البرتقال من 25 إلى 35 ريالاً، وكرتون الفراولة من 15 إلى 30 ريالاً في بعض محال توزيع الفواكه في الأحياء، وسط توقعات بمواصلة الأسعار ارتفاعها خلال الأيام المقبلة. وأشاروا في حديثهم ل«الحياة» إلى أن توقف العمل في ميناء جدة بسبب الأمطار، أسهم في عدم وصول كميات كبيرة من السلع بمختلف أنواعها إلى الأسواق، خصوصاً المنتجات المصرية من الفواكه، التي تتركز في البرتقال والجوافة والفراولة والليمون (أبو زهيرة)، والبصل الذي ما زالت أسعاره مرتفعة منذ أكثر من شهرين، على رغم توافر كميات كبيرة منه في السوق، إضافة إلى البصل اليمني. وقالوا إن أكبر دولة تقوم مصر بتصدير البرتقال إليها هي السعودية، إذ تصدر ما يعادل 86 ألف طن، بقيمة تصل إلى 110 ملايين ريال سنوياً. وقال تاجر وصاحب محل بيع فواكه بالجملة في الرياض محمد الفاهد، إنه تتوافر في الوقت الحاضر كميات من البرتقال والجوافة والفراولة والبطاطا الحلوة المصرية، ومن المتوقع عدم توفيرها خلال الأيام المقبلة، خصوصاً أن الأحداث في مصر جاءت في الوقت الذي توقف العمل في ميناء جدة بسبب الأمطار، مشيراً إلى أن كل تلك الظروف أسهمت في زيادة الطلب على البرتقال المصري، ما رفع سعره من 25 ريالاً للكرتون إلى 35 ريالاً، وزاد سعر الفراولة من 15 إلى 30 ريالاً للكرتون في محال الفاكهة الواقعة داخل الأحياء السكنية، متوقعاً زيادة السعر إلى 40 ريالاً خلال الأسبوع المقبل في حال استمرار الأوضاع الراهنة. وأشار الى أن أسعار الجوافة والبطاطا كما هي حالياً، في حين تتوافر في السوق كميات كبيرة من الفاكهة الأخرى من الشام والمغرب العربي وغيرها، ما يجعلنا نطمئن المستهلكين بأن وضع السوق جيد، ولا توجد أزمات. من جهته، قال سائق إحدى سيارات النقل الكبيرة المبردة للفواكه محمد عبدالحق، إن الكميات الموجودة لدى سيارات التبريد في سوق الجملة بالرياض من البرتقال وغيره من المنتجات المصرية ما زالت جيدة، على رغم الطلب المتزايد عليها، ويتوقع عدم توافرها بنهاية الأسبوع المقبل، إلا إذا بدأ ميناء جدة في العمل، خصوصاً أن ظروف الأمطار أسهمت في توقف وصول كثير من المنتجات في الميناء. وأشار الى ان البرتقال المصري مطلوب في السعودية بشكل كبير نظراً لجودته، إذ تشير البيانات الى أن 22 في المئة من البرتقال المصري تصدر الى المملكة، أي ما يعادل 86 ألف طن، وبقيمة تصل الى حوالى 110 ملايين ريال سنوياً، لافتاً الى أن الأوضاع في مصر حالياً تسهم في توقف التصدير لفترة. وأشار إلى وجود كميات كبيرة من مختلف الفواكه لدى البرادات الموجودة في سوق الجملة بالرياض، مستبعداً وجود أزمة في الفاكهة، لأن السوق السعودية تستقبل فاكهة من مختلف الأسواق العربية والعالمية. ورأى البائع في سوق الفاكهة في الرياض تركي القحطاني، أن السوق تتوافر فيها كميات جيدة من الفاكهة من مختلف الأسواق، ولن تكون هناك أزمة أو ارتفاع في الأسعار، نظراً لتوافر البديل من المنتجات الأخرى من بلاد الشام أو المغرب أو أوروبا، لافتاً الى أن الفواكه المصرية المتوافرة في السوق هي البرتقال والجوافة والفراولة والبطاطا الحلوة، إضافة الى البصل الذي ما زالت أسعاره مرتفعة. يذكر أن الإحصاءات تشير إلى أن مصر تنتج 2.2 مليون طن من الموالح، في حين يبلغ الإنتاج العالمي 682 مليون طن.