صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية أن الجهات الأمنية ومن خلال متابعتها للأنشطة الإرهابية وتعقب المطلوبين فيها وشركائهم المعلن عنهم سابقاً، رصدت مساء أمس (الجمعة) وجود ثلاثة من المطلوبين في أحد المواقع بحي الزهور في بلدة سيهات التابعة لمحافظة القطيف، وهم يستقلون سيارة من نوع (كورولا) معمماً عن سرقتها، وتحمل لوحة ذات أرقام غير مطابقة، وهم كل من: جعفر بن حسن آل مبيريك، وصادق عبدالله آل درويش (سعوديا الجنسية)، وحسن بن محمود أبوعبدالله (بحريني الجنسية). وأوضح المتحدث الأمني أن المطلوبين متورطون في العديد من الجرائم الإرهابية والجنائية، ومنها: إطلاق النار على رجال الأمن والمركبات والمقرات الأمنية، ما نتج منه استشهاد عدد من رجال الأمن، وهم: الجندي أول/ رائد عبيد المطيري في تاريخ 28 صفر 1436ه، والجندي أول/ سامي معوض الحربي في تاريخ 12 شوال 1436ه، والجندي أول/ عبدالسلام برجس العنزي في تاريخ 13 ذي القعدة 1437ه، والرئيس رقباء/ موسى علي القبي، والجندي أول/ نواف محماس العتيبي في تاريخ 16 ذي الحجة 1437ه، والجندي أول/ حسن جبار صهلولي، والجندي/ مفرح فالح السبيعي في تاريخ 24 محرم 1438ه، والعريف/ سلطان بن صلاح المطيري في تاريخ 29 محرم 1438ه، والجندي أول/ موسى دخيل الله الشراري في تاريخ 8 جمادى الآخرة 1438ه، والجندي أول/ فهد قاعد الرويلي في تاريخ 15 جمادى الآخرة 1438ه. كما اشتراك المتورطون الثلاثة في جريمة السطو المسلح التي تعرضت لها مركبة لنقل الأموال بمحافظة القطيف في تاريخ 18 ذي القعدة 1437ه، والمعلن عنها في تاريخ 19 ذي القعدة 1437ه، وكذلك الاشتراك في إطلاق النار على عدد من المواطنين واختطافهم والاعتداء عليهم، والمتاجرة في الأسلحة. وعند محاصرتهم من رجال الأمن ودعوتهم لتسليم أنفسهم، بادر المذكورون بإطلاق النار بشكل عشوائي وكثيف، واقتضى الموقف الرد عليهم لتحييد خطرهم، ما نتج منه هلاكهم جميعاً، فيما لم يتعرض أحد من المارة أو رجال الأمن لأي أذى ولله الحمد. كما أسفرت العملية الأمنية عن ضبط كمية كبيرة من المواد المتفجرة داخل سيارتهم، تجاوز وزنها 10 كيلوغرامات، مع صواعق متفجرة ذات اشتعال حراري وكهربائي، وثلاثة أسلحة رشاش، ومسدس وذخائر حية. وما تزال الجهات الأمنية تباشر إجراءاتها التحقيقية في هذه القضية، التي كشفت كميات المتفجرات المضبوطة فيها عن فداحة وشناعة ما تخطط وتنوي القيام به هذه العناصر ومن معهم من المطلوبين الآخرين من عمليات إرهابية، كان سيذهب ضحيتها - لو تمكنوا - الكثير من الأنفس البريئة، فضلاً على ما ستخلفه من دمار في الممتلكات الخاصة والعامة، دافعهم في ذلك الإجرام المتأصل في نفوسهم، وعمالتهم لجهات خارجية، هدفها زعزعة الأمن والاستقرار وإثارة الفتنة بالبلاد. ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد أن الجهات الأمنية وبفضل الله ثم ما تجده من تعاون المواطنين والمقيمين ستكون قادرة بعون الله على التصدي لمثل هذه المخططات الإجرامية البائسة وإحباطها، ولن تتهاون في الوقت ذاته عن ردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن المملكة واستقرارها، كما تجدد الدعوة لبقية المطلوبين بالمبادرة لتسليم أنفسهم وعدم التمادي في الغي.