روما، واشنطن - أ ف ب، يو بي اي – اصدر القضاء الايطالي أمس، مذكرة بسجن ثلاثة مغاربة موقوفين بتهمة «الارهاب» في منطقة كاتنزارو (جنوب)، في وقت واصلت الشرطة عمليات دهم مساكن عشرات من الاشخاص في اطار هذا التحقيق الذي اطلق في تشرين الثاني (نوفمبر) 2010، وأدى الى اعتقال 16 شخصاً وكشف وجود خلايا تنتمي الى «الجماعة السلفية للدعوة والقتال». وأورد بيان الاتهام ان «الرجال الثلاثة، وهم أب وابنه ورجل ثالث وأحدهم إمام، تدربوا لتنفيذ نشاطات ارهابية في العالم، واستخدموا شبكة الانترنت للحصول على وثائق حول استخدام اسلحة ومتفجرات وبرامج يمكن استخدامها لتخريب انظمة معلوماتية، وايضاً لنشر هذه الوثائق». وفي الولاياتالمتحدة، أحبطت الشرطة في ولاية ميتشيغن مخططاً لتفجير مركز إسلامي في مدينة ديربورن لدى مشاركة حوالى 700 شخص في مراسم جنازة. وأفادت صحيفة «ديترويت فري برس» بأن مئات من الأشخاص تواجدوا داخل المركز الإسلامي الذي يعد أكبر مسجد في ديترويت، حين حضرت الشرطة واعتقلت رجلاً في سيارة ركنها في مرأب، وتبين انها مليئة بمتفجرات. وأوضحت ان الرجل يدعى روجر ستوكهام ويبلغ 63 من العمر، وأنه قاد سيارته من كاليفورنيا إلى ميشيغن، وأطلق تهديدات لمسلمين وعرب في احدى الحانات. وأشارت إلى انه اودع سجن مقاطعة واين بتهم الإدلاء بإفادة كاذبة أو التهديد ب «الإرهاب». ووصف رون حداد قائد الشرطة في ديربورن الموقوف بأنه «خطير جداً»، معلناً انه «يملك تاريخاً طويلاً من التعبير عن غضبه العلني من الادارة الأميركية، ويبدو انه يتحرك بمفرده». وأضاف ان «الرجل اختار ديربورن لأنها تضم عدداً كبيراً من العرب والمسلمين». وصرح قاسم علي المدير التنفيذي للمركز الإسلامي الأميركي الذي كان سيستهدفه التفجير بأن تعليقات الرجل في الحانة كفت كي يفكر أحد موظفيها انه قد يستهدف مسلمين أو عرباً في ديترويت، لذا اتصل بالشرطة التي تحركت واعتقلته لمحاولته تفجير أكبر مسجد في المدينة. على صعيد آخر، أبدى الإمام فيصل عبدالرؤوف الذي يقف وراء مشروع لبناء مسجد قرب الموقع السابق لبرجي التجارة العالمية في نيويورك واللذين دمرا خلال اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001، ما اثار جدلاً كبيراً، انفتاحه على تشييد المسجد في مكان بعيد. وقال عبدالرؤوف لصحيفة «بافالو نيوز»: سأنقل مشروع بناء المسجد الى مكان بعيد عن الموقع صفر، إذا تلقيت عرضاً بذلك، لأن حياتي ترتكز على تحسين العلاقات مع الناس، والاهم بالنسبة الي هو انجاز المشروع كي يترك تأثيراً». ورأى رؤوف ان الضجة التي أثيرت حول المشروع تراجعت، على رغم عدم اقتراح مواقع بديلة لبناء المسجد. وقال: «أفراد عائلات ضحايا اعتداءات 11 ابلول أنفسهم اعلنوا انهم يريدون مناقشة الموضوع من اجل حله بطريقة ترضي كل الأطراف»، وزاد: «الأمر الوحيد الواضح انه لا يمكن إجراء هذا النقاش من دون وجود المسلمين على الطاولة».