كشف المدير العام للشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود ل«الحياة» استقبال مستشفيات جدة 115 حالة مرضية من جراء السيول، ثلاث منها تحت الملاحظة الطبية في العناية الفائقة، مؤكداً عدم انتشار أمراض وبائية بين السكان حتى يوم أمس الأول. ودعا جميع المواطنين والمقيمين إلى توخي الحذر من التواجد في أماكن تجمع المياه تفادياً للغرق وللإصابات بلدغات البعوض حرصاً على صحتهم وعدم تعرضهم للأمراض. وكان مدير الشؤون الصحية بالمحافظة ترأس الجمعة الماضية اجتماعاً خاصاً للجنة الطوارئ في الموقع المتضرر من مخطط أم الخير في حي النخيل بحضور جميع مساعديه ومديري القطاعات المعنية بالمديرية، تمت فيه مناقشة الوضع الميداني والمشكلات التي تعاني منها أحياء مدينة جدة المتضررة من جراء هطول الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها يوم الأربعاء الماضي، كما تم توزيع المهمات والأدوار على الفرق الطبية الموجودة في هذه الأحياء بحسب حاجة كل حي. وبلغ عدد الفرق الطبية المكلفة بالعمل 20 فرقة منها 12 فرقة من صحة جدة وثماني فرق من «صحة مكةالمكرمة»، ضمت جميعها 120 كادراً من الأطباء والفنيين وطواقم التمريض وغيرهم من العاملين الصحيين الذين بدأوا في تقديم الخدمات الصحية والعلاجية للأهالي والسكان. وأكد باداود أن مديريته جهزت مجموعة من العيادات المتحركة وتم تحريكها مع الفرق الطبية إلى الأحياء المعنية للبدء الفوري في خدمة المواطنين والمقيمين، مشيراً إلى تنفيذه مع مساعديه ومرافقيه جولات عدة صباح الجمعة الماضي على الأحياء المنكوبة كافة (شملت أحياء النخيل والسامر والتوفيق وقويزة ومخطط أم الخير، إضافة إلى حيي الحمراء والبغدادية). وعقب تفقده المرافق الصحية في هذه الأحياء، أبان مدير «صحة جدة» أنه لوحظ وجود بعض الأضرار البسيطة التي لا تؤثر على سير العمل واستمراريته، وقال: «تم الكشف خلال الجولة على الأحياء المتضررة، على خزانات المياه في مختلف المنازل بعد أخذ عينات منها لفحصها وبالتالي متابعة مدى تلوثها واختلاطها بمياه الأمطار أو أي مياه أخرى ملوثة».