استبعد البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب نادي مانشستر يونايتد لكرة القدم أي مسعى لإعادة مواطنه كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد الإسباني، إلى ناديه الإنكليزي السابق. وأتت تصريحات مورينيو مع انطلاق الجولة التحضيرية ل«الشياطين الحمر» في الولاياتالمتحدة، بفوز عريض على نادي أل ايه غالاكسي الأميركي (5-2) في مباراة ضمن دورة «كأس الأبطال» الودية. وفي وقت يسعى المدرب إلى تعزيز تشكيلته بشكل إضافي قبل انطلاق الموسم المقبل الذي يشارك فيه بدوري أبطال أوروبا، شدد مورينيو على أن إعادة ضم رونالدو، الذي يتردد أنه راغب في الرحيل عن النادي الملكي الإسباني، غير واردة. وقال مورينيو: «لن أضيع وقتي في التفكير بلاعبين (يعتبر ضمهم) مهمة مستحيلة». وكانت تقارير صحافية في الآونة الأخيرة أفادت بأن رونالدو (32 عاماً) أبلغ ريال مدريد، الذي انضم إليه عام 2009 قادماً من يونايتد، بأنه راغب في الرحيل عن النادي الملكي، ولا سيما في ظل الملاحقة القضائية بحقه في إسبانيا في قضية التهرب الضريبي. ويشكو رونالدو، بحسب التقارير، من أن «ريال» لا يدعمه بشكل كامل في هذه القضية، التي يفترض أن يمثل بموجبها أمام القضاء في 31 تموز (يوليو)، إضافة إلى علاقته مع مشجعي النادي الذين أطلقوا بحقه صافرات استهجان في الموسم الماضي، على رغم قيادته إياه إلى إحراز لقب الدوري الإسباني للمرة الأولى منذ 2012، والاحتفاظ بلقب دوري أبطال أوروبا. ونفى مسؤولو النادي الإسباني تلقي أي عرض في شأن البرتغالي الذي أحرز جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم أربع مرات. وحقق مورينيو ويونايتد مكسباً في سوق الانتقالات الصيفية في يوليو الجاري، عبر ضم الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو قادماً من ايفرتون الإنكليزي، في صفقة قدرت بنحو 75 مليون جنيه استرليني (85,5 مليون يورو)، وهو رقم قياسي بين الأندية الإنكليزية. وشارك لوكاكو في كامل الشوط الثاني من المباراة مع الفريق الأميركي، إلا أنه لم يتمكن من الانضمام إلى لائحة المسجلين، التي شملت زملاءه، وهم مواطنه مروان فيلايني والإنكليزي ماركوس راشفورد (هدفان)، والأرميني هنريك مخيتارين. وأضاع لوكاكو (24 عاماً) فرصة ذهبية للتسجيل بعد أربع دقائق من دخوله أرض الملعب، إلا أن حارس فريق أل ايه غالاكسي براين رو تصدى لتسديدته. وكال مورينيو المديح لمهاجمه الجديد. وقال: «لوكاكو لاعب هداف، يلعب وظهره للمدافعين. الأمر الجيد بالنسبة إلي اليوم أنني رأيت أنه لاعب فريق أيضاً». أضاف: «ليس أنانياً. ليس مهووساً بتسجيل الأهداف. لم يكن قلقاً على نفسه، بل على كيفية تحسين الفريق».