أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو يبلور أخيراً رزمة "لفتات طيبة وخطوات لبناء الثقة" تجاه السلطة الفلسطينية آملاً بأن يساهم الإعلان عنها في تليين بيان شديد اللهجة ضد إسرائيل من المتوقع أن تصدره الرباعية الدولية في الخامس من الشهر المقبل. ووفقاً للصحيفة تشمل هذه "اللفتات" منح تسهيلات إضافية لتخفيف الحصار على قطاع غزة، وإزالة عدد آخر من الحواجز العسكرية في أنحاء الضفة الغربية، ومنح التصاريح اللازمة لبناء مدينة الروابي الفلسطينية، والتصديق على مشاريع يدفع موفد الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط توني بلير نحو تنفيذها في الضفة الغربية. وتنقل الصحيفة عن موظف إسرائيلي كبير قوله إن "منتدى السباعية الوزارية" بحث هذه "اللفتات" في اجتماعه أول من أمس لكنه لم يقرها نهائياً على أن يتم بحث المسألة من جديد الأسبوع المقبل قبل اجتماع الرباعية الدولية في ميونيخ، السبت المقبل. وأشار إلى أن اقتراح نتاياهو يلقى معارضة أربعة وزراء. وتابع الموظف ان اجتماع الأربعاء الماضي تناول أيضاً إمكان أن تقوم إسرائيل بإطلاق سراح بضع مئات من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وتسليم السلطة الفلسطينية المسؤولية الأمنية عن عدد من المدن في الضفة الغربية إلا أن ممثلي المؤسسة الأمنية عارضوا هذين الاقتراحين. وكان نتانياهو بدأ بحث هذه "اللفتات" مع بلير قبل ثلاثة اسابيع، وتباحثا فيها هذا الأسبوع أيضاً. وبحسب الصحيفة حث بلير رئيس الحكومة الإسرائيلية على الإعلان عن هذه "اللفتات" قبل اجتماع "الرباعية" المقبل بعد أن قال لنتانياهو إن "وضع إسرائيل في الحلبة الدولية صعب للغاية ما يستوجب تحركها ". وطبقاً لمعلومات وصلت وزارة الخارجية فإن الإدارة الأميركية نقلت إلى الاتحاد الاوروبي رسالة تقول إن الولاياتالمتحدة لا تعارض "بياناً شديد اللهجة" ضد إسرائيل في حال بادر الاوروبيون له"، في إشارة إلى احتمال التنديد بإسرائيل على خلفية مواصلة الاستيطان. في مقابل سيتطرق البيان ايجابياً إلى تقديرات "البنك الدولي" بأن السلطة الفلسطينية ستنهي خلال في الأشهر القريبة عملية بناء المؤسسات التي تتيح لها إقامة الدولة الفلسطينية. وتأمل إسرائيل أن يساهم إعلان من جانبها عن "اللفتات الطيبة" في تليين البيان الختامي لاجتماع الرباعية وأن يشجع الفلسطينيين على استئناف المفاوضات مع إسرائيل. كما تأمل أن "يقنع" البيان السلطة الفلسطينية بالكف عن محاولتها استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يندد بالبناء الاستيطاني في القدس والضفة الغربية المحتلتين وأن "تكتفي" بتنديد "الرباعية".