جنيف - أ ف ب - حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أن مأزق المحادثات في مؤتمر نزع السلاح حول الرقابة على السلاح النووي، يزيد من خطر وقوع هذا النوع من الأسلحة في ايدي «إرهابيين»، مما يهدد الأمن العالمي. وقال بان كي مون أمام الأعضاء ال 65 لمؤتمر نزع السلاح الذي استأنف أعماله في جنيف مطلع الأسبوع، إن «لاستمرار المأزق عواقب مقلقة على الأمن الدولي». وأضاف: «كلما استمر المأزق ازداد خطر التهديد النووي، الناجم عن الأسلحة الموجودة وانتشار هذه الأسلحة واحتمال حصول إرهابيين عليها». وتعارض باكستان منذ سنتين إجراءات تطبيق برنامج العمل الذي وضعه مؤتمر الأممالمتحدة لنزع السلاح في أيار (مايو) 2009، مما عرقل استئناف المفاوضات حول السلاح النووي في إطار المنظمة الخاضعة لقاعدة الإجماع. واستفاد المؤتمر من المناخ الجديد الذي أرساه الرئيس الأميركي باراك اوباما، وخرج في 29 أيار (مايو) 2009 من انقطاع استمر 12 سنة، إذ تبنى للمرة الأولى منذ 1996 برنامج مفاوضات حول المواد الانشطارية ومناقشات حول الأسلحة في الفضاء ونزع السلاح النووي. ومنذ ذلك الحين، تمنع تحفظات إسلام آباد التي تشمل المفاوضات في شأن معاهدة حول المواد الانشطارية، المؤتمر من إحراز تقدم. وقال بان كي مون إن «صدقية هذه الهيئة (مؤتمر نزع السلاح) مهددة». وأضاف: «لا يستطيع بلد أو بلدان أن يعرقلا العملية إلى ما لا نهاية».