تبدأ الهيئة العامة للإحصاء الخميس المقبل، زيارة أكثر من 57 ألف أسرة في مناطق المملكة، وبمشاركة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، والهيئة العامة للرياضة، لإجراء ثلاثة مسوح أسرية: مسح نفاذ واستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات للأسر والأفراد، ومسح ممارسة الرياضة للأسر، إضافة إلى مسح القوى العاملة للربع الثالث. ودعت «الهيئة» المواطنين والمقيمين إلى التعاون مع الباحثين الإحصائيين العاملين في الميدان بمختلف مناطق المملكة ال13 وتشمل المُدن والمحافظات التابعة لها، ويستمر عمل أكثر من 450 باحثاً ميدانياً حتى ال17 من آب (أغسطس) 2017. وأوضح المتحدث باسم الهيئة العامة للإحصاء تيسير المفرج، أنّ مسح «ممارسة الأسر للرياضة» يأتي بوصفه أحد متطلبات رؤية السعودية 2030، بالتعاون مع الهيئة العامة للرياضة، ويهدف إلى توفير مؤشرات حديثة عن مدى ممارسة الأسر للرياضة، ومن خلال نتائجه ستتعرف الجهات المعنية على أسباب ممارسة الرياضة من عدمه، والحصول على إحصاءات محدثة عن علاقة الأسر بالرياضة، ويقدم صورة شاملة عن حجم مشاركة المجتمع في الرياضة وممارسة النشاط البدني، إضافة إلى توفير بيانات عن نسب ممارسي الرياضة للأسرة في شكل منتظم مرة واحدة على الأقل أسبوعياً، وتوفير بيانات عن نسب ممارسي الرياضة للأسرة في المرافق العامة أو النوادي أو المراكز الرياضة، وعن عدد المرات التي يزاول فيها الفرد الرياضة خلال الأسبوع، وإلى معرفة الأسباب التي تعوق الفرد عن ممارسة الرياضة. وأضاف المفرج أنَّ هذا المسح يتزامن مع مسح «القوى العاملة «للربع الثالث من هذا العام، الذي يهدف إلى توفير بيانات تفصيلية عن قوة العمل الوطنية، وقياس معدلات البطالة والتشغيل، وتوفير بيانات عنهما، والتعرف على متوسط الأجر الشهري للمشتغلين، إضافة إلى توفير بيانات عن متوسط ساعات العمل الفعلية الأسبوعية، بحسب المهنة والنشاط الاقتصادي للمشتغلين، وبيانات عن العمالة المنظمة وغير المنظمة، مشيراً إلى أن النتائج تصدر ضمن نشرة سوق العمل، التي بدأت الهيئة إصدارها أخيراً. وعن مسح «نفاذ واستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات لدى الأسر والأفراد» أبان أنّ هذا المسح، الذي يأتي بالتعاون مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، يهدف إلى توفير بيانات ومؤشرات حديثة عن مدى نفاذ واستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات لدى الأسر والأفراد، تشمل: مدى توفر أجهزة الاتصالات وتقنية المعلومات للأسر، ومدى استخدام الخدمات البريدية للأسر، ونفاذ الأسر إلى تقنيات المعلومات والاتصالات، كما يوفر هذا المسح بيانات خاصة بالأفراد تشمل: مدى استخدام تقنيات المعلومات للأفراد، وكذلك الفئات العمرية والحال التعليمية، والعملية، والصعوبات، وأماكن الاستخدام ومعرفة أسباب عدم استخدامهم تقنيات المعلومات والاتصالات، مؤكداً أنَّ «الهيئة» حرصت على إشراك جميع الأطراف ذات العلاقة مِنْ منتجي البيانات ومستخدميها في تطوير منتجات الإحصاء مِنْ البناء إلى النشر، عبر التشاركية المتكاملة معها. وأقيم أخيراً برنامج تدريبي للمشرفين على هذه المسوح، شاركت فيه هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات والهيئة العامة للرياضة. أكدت فيه «الهيئة» أنَّ جميع البيانات يتم التعامل معها بمثابة أساس معلوماتي يَعتمِدُ عليه متخذو القرارات التنموية في الجهات الحكومية ذات العلاقة، التي تعود بنفعها على المواطن والمقيم. وشددت على أن جميع الباحثين الإحصائيين يحملون بطاقات رسمية، ومخولون رسمياً جمع البيانات ليتم حفظها والتعامل معها بسرية تامة، وفقاً لنظام الإحصاءات العامة الصادر عن مجلس الوزراء، كما أتاحت، من خلال موقعها الرسمي في شبكة إنترنت، الفرصة للدارسين والمهتمين للاطلاع على استمارات البحث الميدانية التي يتم جمع البيانات بناءً عليها، ويمكن للأسر والمُنشآت الاستفسار من خلال الرقم المجاني لمركز الاتصال عن هذه الأعمال وغيرها.