وصف مدير إدارة العلاقات العامة في ميناء الملك عبد العزيز في الدمام فهد الموسى، الحادثة التي وقعت في الميناء، أول من أمس، وأدت إلى إصابة موظف بحروق كيماوية، ب «العرضية»، مؤكداً أنها «لا تستدعي القلق» لافتاً إلى «ندرة حدوثها في الميناء». وأشار إلى أن العمل فيه «استؤنف بصورة طبيعية، بعد انتهاء الحادثة مباشرة». وأوضح الموسى، في تصريح ل «الحياة» أن «المُصاب لا يعمل في الميناء، وإنما تابع إلى إحدى الشركات الخاصة المتعاقدة. والإدارة لا تتحمل مسؤولية وقوع الحادثة، نظراً لأن الخطأ من جهة الشركة»، مؤكداً أن الفرق المختصة التابعة للميناء «تمكنت من السيطرة على الوضع سريعاً، وإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي». ولفت إلى أن الباخرة التي تحمل أسطوانات الغاز «غادرت إلى وجهتها، من دون أي تأخير، وهو ما يثبت أن الحادثة لم تكن خطرة». وأكد أن الميناء «مُزود بوسائل الأمان ونظم السلامة، للحماية من أي مخاطر أو حوادث»، مشدداً على «ندرة» حصول مثل هذه الحوادث. كما أن الفرق المختصة «مُدربة على التعامل مع جميع أنواع الحوادث، بدليل نجاحها في احتواء الحادثة، ومنع تسرب الغاز، وعزل الساحة عن بقية الأماكن». ونفى تشكيل لجنة تضم أطرافاً خارجية، للتحقيق في الحادثة، لأنه – على حد تعبيره – «عرضية، ولا تستحق تشكيل لجنة مختصة»، مستدركاً أن «إدارة الأمن الصناعي التابعة للميناء، ستقوم بإجراء تحقيق داخلي، لمعرفة مسببات الحادثة، وكيفية وقوعها، ومن المتسبب فيها، وستتم محاسبة المقصرين». وأبان أن الحالة الصحية للموظف المصاب «مُستقرة، بحسب التقارير الطبية الصادرة من المستشفى، وجميع العاملين عادوا إلى أعمالهم، وحركة السير في الميناء طبيعية»، لافتاً إلى أنه تمت متابعة الحادثة من جانب المسؤولين على الميناء وتمت «السيطرة على الوضع». وكان انفجار وقع أول من أمس، في خزان غاز داخل ساحة جمركية تابعة لميناء الملك عبد العزيز، أدى إلى إصابة مخلص جمركي بحروق متوسطة، في يديه ووجهه، وذلك أثناء قيامه بعمله في الساحة، التي تقع داخل حرم الميناء، إذ قام بفتح إحدى أسطوانات الغاز المُعدة للتصدير الخارجي والمُخزنة في إحدى الحاويات، بغرض فحصها، ففوجئ بوجود تسرب لمادة كيماوية (ثاني أكسيد الاثيلين)، نتيجة قوة ضغط الغاز، ما أدى إلى انفجارها وتكون سحابة سوداء، واستنفار جميع الأجهزة المختصة في الميناء، وإخلاء الموظفين من الموقع. فيما أصيب العاملون في الميناء بحال من «الذعر والقلق»، وبخاصة بعد تناقل أخبار عن احتمال حدوث حالات تسمم، نتيجة استنشاق هذا الغاز، إضافة إلى لجوء موظفين إلى ترك مواقع عملهم في الميناء، خوفاً من انتشار الغاز، وطلبت إدارة الميناء، من الموظفين مغادرة الموقع والابتعاد عنه، بهدف السماح للفرق المختصة بالتدخل.