حذر عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» نبيل شعث واشنطن من استخدام حق الفيتو في مجلس الامن ضد مشروع قرار تقدمت به المجموعة العربية يطالب بوقف الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقيةالمحتلة يُتوقع التصويت عليه الاسبوع المقبل، وقال: «نحن ذاهبون الى مجلس الامن، سواء شاءت الولاياتالمتحدة ام لم تشأ»، وحذرها في حال استخدت الفيتو ضد هذا القرار ب»خسارة ما تبقى لها من مصداقية كراع لعملية السلام الآن وفي المستقبل». ولفت شعث، على هامش مشاركته في اجتماع «الهيئة التأسيسية لمجلس العلاقات العربية والدولية» في الدوحة مساء أول من أمس، الى ان مشروع القرار الذي تقدمت به المجموعة العربية يحوز على موافقة 14 دولة في مجلس الامن، من اصل اعضائه ال15، اي ان الدولة الوحيدة التي لم توافق عليه حتى اليوم هي الولاياتالمتحدة، موضحاً ان «مشروع القرار يدين الاستيطان الإسرائيلي ويطالب اسرائيل بالتوقف فوراً عن كل استيطان جديد، ويعتبر ان كل استيطان قامت به إسرائيل منذ العام 67 وحتى الآن غير شرعي». كما يطالب المشروع بتطبيق ميثاق جنيف الرابع لعام 49 على الأراضي المحتلة بما فيها القدسالشرقية وقطاع غزة. وأضاف شعث: «قلنا للراعي الاميركي: ما دمت فشلت في وقف الاستيطان فنحن ذاهبون الى مجلس الامن كي يضغط على اسرائيل للقيام بذلك، فيقول (الراعي): سأستخدم حق الفيتو. هذا ليس منطقياً ولا نقبل ان تستخدم اميركا حق الفيتو». وأوضح شعث ان «القرار تقدم بالورقة الزرقاء (المسوّدة الاخيرة) ومجلس الأمن سيحدد جلسة لمناقشته وهي مسألة تتفاوض عليها كل الوفود، فالبعض لديه شروط كبريطانيا وفرنسا اللتين تريدان تأجيل المشروع الى ما بعد اجتماع اللجنة الرباعية في الخامس من شباط (فبراير) المقبل، ودول اخرى تقول نحن جاهزون لمناقشة الموضوع». من جهة اخرى قال: «كل ما قيل في الجزيرة لا معنى له. وجميع القضايا التي تطرقت لها مجتزأة وخارج السياق ولا قضية من تلك تم الاتفاق عليها او ترتب التزاماً على منظمة التحرير او المفاوض الفلسطيني».