مانيلا - أ ف ب - قتل خمسة من عناصر الشرطة الفيليبينية في كمين نصبه المتمردون الشيوعيون، كما اعلنت السلطات اليوم، وذلك في اول معارك تشهدها البلاد منذ الاتفاق بين الحكومة والمتمردين قبل اسبوع على استئناف مفاوضات السلام. واعلن الجيش والشرطة ان متمردي "جيش الشعب الجديد" كمنوا لسيارة تابعة للشرطة لدى مرورها في مدينة ريزال (شمال) ففجروا اولاً لغماً اتبعوه بوابل من الرصاص. وقال المتحدث باسم الشرطة في مانيلا اريك فرنانديز ان من بين القتلى قائد شرطة ريزال وزوجته وهي بدورها ضابطة في الشرطة. واضافة الى هذين الضابطين قتل في الهجوم ثلاثة شرطيين آخرين واصيب رابع بجروح. وكانت الحكومة الفيليبينية اعلنت في 18 كانون الثاني (يناير) انها توصلت الى اتفاق مع المتمردين لاعادة اطلاق مفاوضات السلام المجمدة بين الطرفين منذ سنوات. وبعد اربعة ايام من مفاوضات غير رسمية عقدت قرب العاصمة النروجية اوسلو بين الحكومة الفيليبينية والجبهة الديموقراطية الوطنية، الواجهة السياسية للحزب الشيوعي الفيليبيني، اتفق الطرفان على استئناف المفاوضات الرسمية بين 15 و21 شباط/فبراير في النروج. كما اتفق الطرفان على وقف اطلاق النار خلال هذه الفترة. ويضم جيش الشعب الجديد الجناح العسكري للحزب الشيوعي في الفيليبين حوالى 4700 عنصر، وهم يقاتلون منذ اربعين عاماً من اجل تأسيس دولة شيوعية على الارخبيل، وقد اسفرت المواجهات بين الطرفين عن سقوط آلاف القتلى بحسب الجيش.