طهران - رويترز - أعلن وزير النفط الايراني غلام حسين نوذري أمس، أن إيران تعتزم إصدار سندات بقيمة بليون يورو للمساعدة في تمويل مشروع تطوير حقل جنوب فارس للغاز الطبيعي في الخليج. وتمتلك إيران ثاني أكبر احتياط من الغاز الطبيعي في العالم بعد روسيا، لكن العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي، أبطأت مع عوامل أخرى تنمية صادرات الغاز. ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن نوذري قوله: «سيتم، بموافقة الحكومة، إصدار سندات بقيمة بليون يورو لتطوير مراحل جنوب فارس». وستكون خطوة نادرة في السنوات الأخيرة أن تلجأ إيران خامس أكبر مصدر للنفط في العالم، للحصول على قروض من المستثمرين بعملات غير الريال الإيراني. وتقدر شركة النفط المملوكة للدولة، وجود حاجة لاستثمار ما بين 25 و30 بليون دولار سنوياً في قطاعي النفط والغاز. لكن شركات طاقة كبرى مثل «رويال داتش شل» و «توتال» أرجأت أو ألغت مشاريع كبيرة في إيران. وأضاف نوذري أنه يمكن أيضاً الاستعانة بأموال من صندوق الاستقرار النفطي. وكان نوذري يتحدث في احتفال لمناسبة توقيع عقد بقيمة خمسة بلايين دولار لتطوير المرحلتين 20 و21 من حقل جنوب فارس مع كونسورتيوم إيراني. وأشار نوذري إلى أن نحو ثلاثة في المئة من عائدات البلاد من النفط تستخدم بالفعل في تنمية قطاع الطاقة ومن بينها حقل جنوب فارس. ويتوقع الإسراع في تطوير مراحل الحقل مع التحسن في سوق النفط العالمي». ونقل عن مسؤول في البنك المركزي الإيراني، قوله في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي إن إيران تدرس العودة إلى أسواق السندات العالمية من خلال إصدار سندات ببليون دولار للمرة الأولى منذ إصدار سندات باليورو استحق اجلها نيسان (أبريل) 2008. ويرى محللون أن ظروف الائتمان العالمية قد تجعل من الصعب على طهران جمع الأموال وأن العقوبات المالية والعقوبات الأخرى المفروضة على الجمهورية الإسلامية ربما تبعد المستثمرين.