أكد رئيس جمعية طب الأطفال حديثي الولادة الدكتور صالح العليان أن الدراسات العلمية الحديثة أثبتت أن الأحماض الدهنية غير المشبعة (ARA-DHA) ليست قادرة وحدها على الإسهام في النمو العقلي والمناعي والبصري لدى الأطفال، مشيراً إلى أن توازن المكونات الأساسية هو المطلب الأساسي للحصول على التغذية المثالية للطفل، وأنه يجب الحذر من الترويج للأحماض الدهنية وكأنها كل شيء في عناصر الغذاء. ودعا الأمهات إلى استشارة أطباء أطفالهن قبل التوجه إلى منتجات الحليب لمساعدتهن في اختيار المنتجات التي تتناسب مع حاجات أطفالهن الغذائية والغنية بالحديد والزنك وحمض الفوليك التي تعمل على تقليل المشكلات الغذائية الشائعة كتهيج الأمعاء والغازات، وشدد على ضرورة قراءتهن للنشرة الداخلية للمنتجات للتأكد من أنها مخصصة للأطفال، وتحتوي على دلائل تثبت قدرة الأطفال على تحمل مكوناتها، خصوصاً أن الشهور والسنوات الأولى تعتبر من أهم مراحل نمو الطفل العقلي والبدني. وأوضح أن نمو مخ الطفل وعينيه يحدثان بسرعة أثناء السنة الأولى من عمر الطفل، لذا فإنه يحتاج العناصر الغذائية الأساسية لتساعده في النمو المثالي والأحماض الدهنية جزء منها، مثل «الأحماض الدهنية أوميجا 3 و أوميجا 6، والتورين، والكولين، واللوتين وفيتامين أ»، لافتاً إلى أن كل هذه المكونات موجودة في حليب الأم ويحصل عليها الطفل من خلال الرضاعة الطبيعية. وأضاف أن هذه المكونات تلعب دوراً أساسياً في دعم الجهاز المناعي للطفل، إذ إن الجهاز المناعي لدى الأطفال حديثي الولادة لا يكون مكتملاً؛ لذا تقوم هذه المكونات بتعزيز الدفاعات الطبيعية في جسمه من خلال تزويده بالمواد المقاومة للجراثيم كالألياف والبكتيريا المفيدة والنيوكليوتيدات، مشيراً إلى أنها تسهم في سنوات الطفل الأولى في بناء عظامه وزيادة كثافتها من خلال تزويدها بالكالسيوم، وفيتامين «د»، إضافة إلى خليط الدهون الخالي من زيت أولين النخيل الذي يتداخل مع امتصاص الكالسيوم.