شدد البطريرك الماروني نصر الله صفير على «ضرورة ان يبقى لبنان سيداً حراً مستقلاً متضامناً لما فيه مصلحة لجميع اللبنانيين». وأمل خلال استقباله امس في بكركي، وفداً اغترابياً موسعاً ان «يظل الاغتراب مرتبطاً بلبنان وألا ينسى المغتربون وطنهم الاول وذويهم وأهلهم الذين تركوهم». ونقل مستشار رئيس الجمهورية للشؤون السياسية ناظم الخوري رسالة من الرئيس ميشال سليمان تتضمن «الدعوة لغبطته بطول العمر وكل التقدير والاحترام له ولعطاءاته وجهده في سبيل الوطن ولبنان». واعتبر ان عودة صفير عن استقالته «شأن خاص به». والتقى صفير المستشار السياسي لرئيس الحكومة داوود الصايغ الذي قال ان «على رغم الانشغال الوطني الكبير للرئيس سعد الحريري، وتعاطيه معه كمنعطف مصيري للبنان، أولى الخبر المتعلق بتقديم البطريرك استقالته الاهتمام الذي يستحقه، والمقام سبق لدولته أن وصفه بأنه ضمير لبنان، فهذا القرار الذي اتخذه غبطته من منطلق نظرته الى مسؤولياته يستحق من قبل جميع المخلصين وقفة تأمل تتجاوز مشاعر التقدير الى مسيرة ربع قرن على رأس السدة البطريركية، في ظروف غالبيتها صعبة وشائكة، لم يتردد او يتوان معها في اتخاذ الموقف الذي يصب في المصلحة الوطنية اللبنانية، وقول كلمة الحق والتمسك بالقيم التي تقوم عليها الثوابت اللبنانية». وقال الصايغ ان صفير «أبدى شكره وتقديره للموقف المسؤول الذي أطلقه الرئيس الحريري بالأمس، وكلفني نقل شكره الىه».