أخلت فرق الدفاع المدني في محافظة جدة 45 شخصاً و11 محلاً تجارياً من إحدى البنايات في حي البلد (وسط جدة) بعد تساقط أجزاء من المبنى وحدوث تشققات تنذر بانهيار أجزاء أخرى منه. وفرضت إدارة الدفاع المدني سياجاً أمنياً حول البناية المتساقطة وبناية أخرى مجاورة كانت خالية من السكان ومنعت مرور المشاة بالمناطق المحيطة حول البناية كإجراء احترازي لعدم تعرضهم للإصابة نتيجة سقوط أي أجزاء محتملة من المبنى. وفور تلقي البلاغ انتقلت إلى موقع الحادثة فرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني بقيادة مدير الدفاع المدني في محافظة جدة العميد عبدالله جداوي، وبدأت في إخلاء البناية من السكان وإخلاء 11 محلاً تجارياً ملحقاً بالبناية المتساقطة من العاملين فيها، قبل التأكد من مستوى الانهيار الذي وقع في أجزاء منها ومدى خطورة البناية على المواقع والبنايات المجاورة لها. وفرضت على الفور سياجاً حولها وحول إحدى البنايات المجاورة لها (كانت خالية من السكان) تحسباً لأي تطورات قد تنتج نتيجة ما أحدثه الانهيار من تشققات في بقية أجزاء العمارة، بينما بدأت الجهة المختصة من الأمانة في رفع ركام الأجزاء المنهارة وتنفيذ الإجراءات الاحترازية المتبعة في مثل هذه الحالات. بدوره، ذكر الناطق الإعلامي في إدارة الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة الرائد عبدالله العمري أن فرق الإنقاذ انتقلت لموقع الحادثة وبدأت في إخلاء السكان منها، حيث أخلت 45 شخصاً يسكنون البناية من العوائل والعزاب وكذلك العاملين في المحال الملحقة بالبناية من دون أن تسجل أي حال إصابة، مشيراً إلى أن البناية مسلحة وقديمة مكونة من ثلاثة طوابق وتحتوي على تسع شقق سكنية وعدد 11 محلاً تجارياً. وأضاف أنه من خلال المعاينة تبين سقوط شرفتين (عدد 2 بلكونة) وحدوث تشققات في بقية أجزاء المبنى، إذ بدأ فريق التحقيق المعاينة الفنية للموقع للتوصل إلى أسباب وملابسات سقوط تلك الأجزاء من العمارة وكإجراء احترازي وحفاظاً على المارة جرى تطويق البناية وبناية أخرى مجاورة تم إخلاء المحال التجارية فيها بسياج وقائي وتسليم الموقع لأمانة محافظة جدة كونها الجهة المختصة. يذكر أن هذه الحادثة تعد الثانية التي تشهدها منطقة البلد، حيث أخلت فرق الدفاع المدني قبل نحو أسبوعين 46 شخصاً ينتمون إلى جنسيات عدة من ثلاث بنايات بعد ورود بلاغ عن مخاوف انهيار أحد المباني التاريخية المهجورة في منطقة البلد ما استدعى فرض سياج حول المبنى وإخلاء المباني المجاورة من السكان.