توجه رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب اللبناني وليد جنبلاط في تصريح امس، الى «كل المشككين الذين يريدون توزيع وتحميل المسؤوليات»، قائلاً: «قد يكون من المفيد التذكير بأننا كنا أول من حذر من الاستغلال السياسي للمحكمة الدولية، وأول من دق جرس الانذار عند نشر مقالة «در شبيغل» وعندما توالت بعد ذلك سلسلة التسريبات الاعلامية المشبوهة». وقال: «حصل ذلك قبل المصالحة مع «حزب الله» من موقع الحرص على المقاومة ورفض ان يقحم لبنان في لعبة الامم بضرب وحدته واستقراره ومقاومته، لا سيما بعد الانتصار التاريخي للمقاومة في عام 2006 بعد العدوان الاسرائيلي». واضاف جنبلاط قائلاً: «كما اننا نجدد التساؤل اليوم حول صدقية هذه المحكمة بعد نشر التسجيلات والتحقيقات، بحيث ان قول المدعي العام القاضي دانيال بلمار بفتح تحقيق حول هذا الامر لا يكفي، وفي ذلك استخفاف بعقول الناس». وأضاف: «على المستوى السياسي الداخلي، ورداً على كل التحليلات الاعلامية التي ضاقت بها بعض الصحف صباح اليوم (امس)، فإن المرحلة الراهنة هي عالية الحساسية وتتطلب مواقف مسؤولة تتخطى حسابات الاصطفاف السياسي التقليدي لتصب في المصلحة الوطنية العليا وتساهم في اخراج البلاد من حال التأزم العميق الذي تعيشه، ونحن أدرى بطبيعة هذه المواقف التي ننسقها مع كل الاطراف التي تملك الحرص على استقرار لبنان وفي طليعتها سورية والمملكة العربية السعودية». افساح المجال امام الجهود القطرية - التركية وامل جنبلاط: «في إفساح المجال امام الجهود القطرية - التركية التي جاءت لتكمل المبادرة العربية التي اطلعنا على عناصرها هذا الاسبوع، ويبقى الحوار هو الخيار الوحيد لمعالجة المشاكل القائمة والخروج من الازمة الراهنة». وأكّد جنبلاط في حديث الى وكالة «فرانس برس» أمس انه «مستعد لزيارة دمشق مرة جديدة بهدف بحث الأزمة اللبنانية مع الرئيس السوري بشار الأسد»، بعد زيارته الأخيرة نهاية الأسبوع الماضي. وقال: «لم أتوقف عن إرسال موفدين الى دمشق، وأنا مستعد للعودة والاجتماع مع الرئيس الأسد». وأضاف : «لا مشكلة لدي في لقاء الرئيس الأسد مجدداً». وزاد: «سأصبر قليلاً ثم سأتحدث بصراحة، وفي الوقت المناسب، عما جرى معي بين 10 و15 كانون الثاني (يناير)، وهي الفترة التي قابلت خلالها (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصرالله و( رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد) الحريري والرئيس الأسد». وأوضح: «هناك مزايدات من هنا ومن هناك. سأقول في الوقت المناسب للرأي العام العربي والدولي ما حدث معي». وتابع: «كنت وعدت الرئيس الأسد عشية الاستشارات بالإبقاء على سرية المحادثات والآن وفي الوقت المناسب سيكون علي أن أعلن عما جرى».