تسبب حريق في إصابة 10 سجناء، وأحد العاملين في سجن الدمام، كما أصيب آخر من عناصر الدفاع المدني، أثناء قيامهم بتنفيذ خطة الإخلاء وإخماد الحريق، الذي وقع صباح أمس. وقامت فرق الهلال الأحمر بمعالجة أربعة سجناء في الموقع، فيما تم نقل الستة الآخرين إلى مجمع الدمام الطبي، ومستشفى المواساة في الدمام، إذ تم تشخيص حالاتهم، التي وصفت ب «البسيطة». وتلقى المصابون العلاج، وغادروا المستشفى إلى السجن. وأكد الناطق الإعلامي في المديرية العامة للسجون المقدم الدكتور أيوب بن نحيت، أن أسباب الحريق، الذي وقع في ال9.12 صباحاً، «التماس كهربائي، بسبب هطول الأمطار في أحد المجمعات الخاصة بالقواطع الكهربائية (الطبلون) الخاص في قسم حجز العمليات في شعبة إصلاحية سجن الدمام». وأشار إلى أن الحريق تسبب في «اشتعال المجمع الخاص بالقواطع الكهربائية، ونتج عنه دخان كثيف، أدى إلى «وقوع اختناق بسيط، بين 10 سجناء، وأثنين من العاملين في الإصلاحية، أحدهما ضابط، من الذين باشروا على الفور خطة الإخلاء، في الوقت، الذي باشرت سريعاً فيه إدارة الدفاع المدني في المنطقة الشرقية الحادثة، وصولاً إلى إخماد الحريق، والسيطرة عليه». وأشاد ابن نحيت بالجهود التي بذلتها فرق الدفاع المدني، والهلال الأحمر، والدوريات الأمنية، التي هرعت إلى الموقع. بدوره، وصف الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في الشرقية المقدم منصور الدوسري، الحريق ب «المحدود»، مؤكداً أنه «انحصر في القواطع الكهربائية المغذية لأحد العنابر، نتيجة التماس كهربائي». وأشار إلى وجود إصابات بين عدد من السجناء، تمثلت في «حالات اختناق وإصابات بسيطة بين أحد منسوبي السجن، وأحد أفراد الدفاع المدني»، مبيناً أنهم «تلقوا العلاج، وغادروا جميعاً المستشفى». وأشار إلى مشاركة «أربع فرق إنقاذ وإطفاء، ووحدتي سلالم وكمامات»، لافتاً إلى «إخلاء بعض العنابر، كإجراء احترازي». ونبه إلى دور الفرضيات التي قام بها الدفاع المدني في أوقات سابقة، بالتعاون مع إدارة السجون في المنطقة الشرقية، ما «ساهم في السيطرة على الحادثة، وتقليص الخسائر في الممتلكات والأرواح».