تراجعت مؤشرات كل البورصات الخليجية خلال الأسبوع، باستثناء البورصة السعودية. وهبطت السوق العمانية 2.48 في المئة، والقطرية 2.46 في المئة، والدبيانية 1.65 في المئة، والظبيانية 1.526 في المئة، والبحرينية 1.06 في المئة، والكويتية 0.57 في المئة، بينما ارتفعت السوق السعودية 8.87 في المئة. واعتبر رئيس «مجموعة صحارى» أحمد السامرائي، في تحليل أسبوعي، أن «الأداء العام للبورصات العربية سجل اتجاهات متعارضة بين إيجابية وسلبية على مستوى قيمة التداولات وحجمها، والإغلاقات السعرية، وطبيعة القرارات والمؤثرات التي كان لها دور في التأثير في الإغلاقات اليومية للمؤشرات الرئيسة، لتنهي البورصات تداولاتها الأسبوعية على تراجع نتيجة عزوف المتعاملين عن أخذ مراكز جديدة قبل عطلة عيد الفطر المبارك، وذلك بهدف التحوط من أي تحركات عميقة قد تسجلها الأسواق المالية العالمية وأسواق النفط خلال هذه الفترة». وأضاف: «تطابقت أهداف المضاربين وهواة جني الأرباح خلال جلسات التداول الأخيرة، إذ إن وتيرة التداولات ومستويات السيولة التي تم تداولها تتناسب والاتجاه نحو جني الأرباح وإعادة هيكلة الأسهم المحمولة، فيما كان للتحركات التي سجلتها البورصة السعودية دور في تنشيط المضاربات على المراكز المحمولة كافة، وكذلك تنشيط موجات جني الأرباح، كما كان لهذه الارتفاعات دور في تخفيف حدة التراجعات التي سجلتها البورصات المجاورة والتي أنهت تداولاتها الأسبوعية على تراجع نتيجة تخفيف المتعاملين من المراكز الخطرة المحمولة». وأكد السامرائي «استمرار الأداء الإيجابي للمحافظ، خصوصاً الأجنبية منها، في الاتجاه نحو الشراء وتكوين مراكز على الأسهم القيادية والأسهم التشغيلية، معتمدة بذلك على تقديراتها بأن الأسعار الحالية جاذبة ومغرية للشراء، وأن نسب التراجع المتوقعة لن تكون عميقة، لما تتمتع به هذه الأسهم من قدرة على التسييل». وأضاف: «مع استمرار التقلبات والتذبذبات التي تسجلها أسواق النفط العالمية وتسجيلها مزيداً من التراجع إلى ما دون 50 دولاراً للبرميل، يُرجح أن يبقى الأداء المتذبذب للبورصات على حاله، في وقت لا تزال مؤشرات الأسواق تقف عند حواجز خطرة وتتطلب مستويات سيولة مرتفعة وحوافز حقيقية لاختراقها». وأشار إلى أن «معظم البورصات العربية سجل أداءً معتدلاً خلال شهر رمضان المبارك، وبقيت قيمة السيولة دون المستويات المستهدفة، إلا أنها لم تسجل تراجعات حادة، ما أثر إيجاباً في الإبقاء على وتيرة التداولات وجاذبية الأسهم ومسارات التماسك المسجلة. وتشير التوقعات إلى أن ارتفاع وتيرة النشاط سيكون ممكناً بعد عطلة العيد، والتي ستترافق والبدء بالإعلان عن نتائج الأداء للربع الثاني من السنة، إذ يتوقع أن تحمل هذه الفترة دخول تدفقات نقدية جيدة وتفرز معها مزيداً من فرص الاستثمار في القطاعات كافة». السعودية ودبي وأبو ظبي وسجلت السوق السعودية ارتفاعا كبيراً خلال تداولات الأسبوع بدعم من حركة شراء نشطة نفذها المتعاملون وسط أجواء تفاؤل أحاطت بهم في ضوء اختيار الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد وارتفع مؤشر السوق العام 604.91 نقطة، أو 8.87 في المئة، ليقفل عند 7425.72 نقطة، وسط ارتفاع أحجام وقيمة التداولات بعدما تداول المستثمرون بليون سهم ب26.1 بليون ريال (6.9 بليون دولار). وتراجعت السوق الدبيانية بضغط من هبوط قطاعات رئيسة. ونزل مؤشر السوق العام إلى 3402.31 نقطة، متراجعاً 57.13 نقطة أو 1.65 في المئة، كما هبط حجم التداولات وقيمتها بعدما تداول المستثمرون 977.8 مليون سهم ب1.16 بليون درهم (326.6 مليون دولار). وتأثرت السوق الظبيانية بضغط من تراجع ستة من قطاعاتها، على رأسها العقار والطاقة. وتراجع المؤشر العام 27.48 نقطة أو 1.56 في المئة ليقفل عند 4431.57 نقطة، كما هبط حجم التعاملات وقيمتها بعدما تداول المستثمرون 717.3 مليون سهم ببليون درهم. الكويت وقطر وانخفض مؤشر السوق الكويتية 38.6 نقطة أو 0.57 في المئة ليقفل عند 6772.09 نقطة، بينما ارتفع حجم التداولات وقيمتها 63.7 و103.9 في المئة على التوالي، بعدما تداول المستثمرون 249.09 مليون سهم ب60.85 مليون دينار (200.7 مليون دولار) في 10.85 ألف صفقة. وتراجعت السوق القطرية وسط هبوط مؤشرات السيولة والحجم. وانخفض المؤشر العام إلى 9030.44 نقطة، بمقدار 227.46 نقطة أو 2.46 في المئة، كما هبطت أحجام التداولات وقيمتها 32.26 و21.19 في المئة على التوالي، بعدما تداول المستثمرون 55.77 مليون سهم ب1.52 بليون ريال (408.2 مليون دولار) في 17.84 ألف صفقة. البحرين وعُمان وسجلت البورصة البحرينية تراجعاً بضغط من معظم قطاعاتها. وتراجع مؤشرها العام 14.06 نقطة أو 1.06 في المئة، ليقفل عند 1321.96 نقطة. وانخفضت أحجام التداولات بينما ارتفعت قيمتها، بعدما تداول المستثمرون 9.3 مليون سهم ب2.4 مليون دينار (6.3 مليون دولار) في 256 صفقة. وعانت السوق العمانية ضغطاً من قطاعاتها كافة، وسط ارتفاع مؤشرات السيولة والحجم. وأقفل مؤشر السوق العام عند 5118.31 نقطة، بانخفاض 130.1 نقطة أو 2.48 في المئة، بينما ارتفع حجم التداولات وقيمتها 44.85 و54.53 في المئة على التوالي، بعدما تداول المستثمرون 68.4 مليون سهم ب14.7 مليون ريال (38.1 مليون دولار) في 2949 صفقة.