قتل انتحاري يقود سيارة مفخخة 11 شخصاً على الأقل من بينهم أربعة من رجال الشرطة اليوم (الجمعة)، في هجوم قرب نقطة تفتيش في مدينة كويتا في جنوب غربي البلاد. وأعلنت «جماعة الأحرار» المنبثقة عن حركة «طالبان» الباكستانية مسؤوليتها عن الهجوم في رسالة من الناطق باسمها أسد منصور. وقال الناطق باسم حكومة إقليم بلوشستان أنوار الحق كاكار إن الانفجار وقع قرب مكتب المفتش العام للشرطة عندما أوقف الجنود السيارة لتفتيشها. وأضاف «ربما كان مكتب المفتش العام هو المستهدف أو ربما كان المهاجمون يحاولون دخول مركز تجمع الجيش القريب من المكتب». بدوره قال المدير العام للشرطة في إقليم بلوشستان عبد الرزاق تشيما إن الانتحاري فجر سيارة محملة بالمتفجرات فيما يبدو. وذكر الناطق باسم المستشفى المدني في كويتا وسيم بايج أن المستشفى استقبل 11 جثة على الأقل فضلاً عن 19 مصاباً. وذكر الطبيب فريد سومالان أن أربعة من القتلى من رجال الشرطة وأن هناك تسعة من رجال الأمن من بين المصابين. وأظهرت لقطات خدمات الطوارئ تهرع إلى المنطقة التي تناثر فيها الحطام وطوقها مسؤولو الأمن. وتقع كويتا على بعد حوالى 100 كيلومتر شرق الحدود مع أفغانستان، وهي عاصمة إقليم بلوشستان الذي تعصف به أعمال عنف ينفذها متشددون. ويعد الإقليم قاعدة لحركة انفصالية ومأوى لحركة «طالبان» وجماعات متشددة أخرى.