قال مسؤول في وزارة المالية السعودية إن هناك 30 جهة حكومية تنفق 80 في المئة من الموازنة العامة للدولة، فيما تتعامل الوزارة مع 450 جهة حكومية في إعداد الموازنات المستقلة، وبدأت الوزارة في التواصل مع المسيرين في الجهات الحكومية عبر مجموعات «واتساب» لتسريع الأعمال. وقال وكيل وزارة المالية لشؤون الموازنة والتنظيم ياسر القهيدان، خلال لقاء للإعلاميين، إن إعداد الموازنة هو أهم مشروع لوزارة المالية، وتعمل فيه الوزارة عبر الالتزام والشفافية والمشاركة وعبر معايير رفيعة، وتم إطلاق نظام للدفع من طريق الاستحقاق، وليس النقد، والعمل يتم عبر مؤشر الموازنة المفتوح المعمول به عالمياً. وقال القهيدان: «إن الوزارة تتعامل مع 450 جهة في إعداد الموازنات لها بموازنات مستقلة تضم في مرحلة لاحقة إلى الموازنة العامة، التي تشكل 30 جهة حكومية ما يعادل 80 في المئة من هذه الموازنة، التي تبنى عبر وضع سقوف للإنفاق من الأعلى إلى الأدنى عبر سيناريوات مختلفة، ترتب فيها الأولويات من طريق ورش عمل مكثفة، تم التعامل فيها مع كل الجهات المعنية، حضرها أكثر من 600 مسؤول مهتم بهذا الملف في كل الجهات الحكومية». وأنشأت الوزارة بحسب قول القهيدان مجموعات «واتساب» خاصة بهذه العملية، لتوفير قنوات تواصل سريعة مع الجهات الحكومية، لتسهيل عملية التواصل والمشاركة، وبأكثر من 300 عضو في هذه المجموعات. فيما قال وكيل الوزارة لشؤون التقنية والتطوير أحمد الصويان إن المستفيدين من الوزارة يختلفون في ثلاث فئات رئيسة: «الأولى هم الأفراد الذين يبلغ عدد من يتعامل منهم مع الوزارة نحو ثلاثة ملايين شخص، والفئة الثانية هم قطاع الأعمال الذي فيه أكثر من 100 ألف جهة تتعامل مع الوزارة، والجهات الحكومية التي يبلغ تعدادها نحو 450 جهة، وتحت كل فئة كتل كبيرة تتبع لها». وأكد الصويان أنه بعد صدور الموازنات تطرح منافسات للمشاريع، لتسجل عليها العقود التي تصرف عليها المدفوعات، مضيفاً «في خدمة إلكترونية جديدة من الوزارة تم الربط مع خمس جهات حكومية للاستغناء عن الورق في التعامل معها، وسيتم الاستكمال في الجهات الأخرى التي تقوم بذات العمل في المرحلة الحالية، وصولاً إلى رؤية المملكة 2030». واستضافت وزارة المالية الأسبوع الماضي عدداً من الإعلاميين في سحور أقيم بفندق الرياض إنتركونتننتال، للتعريف بآخر المستجدات في أعمال وأنشطة الوزارة خلال الفترة الماضية، والتأكيد بأن وسائل الإعلام شركاء فاعلون للوزارة في نجاحاتها وإنجازاتها. وبدأ السحور بمناقشة توجهات الوزارة الاستراتيجية وهويتها الجديدة، إذ أوضح وكيل الوزارة للتواصل والإعلام يعرب الثنيان، أن استراتيجية الوزارة بهويتها الجديدة تؤرخ لنقلة نوعية في أعمال الوزارة وتوجهاتها وأسلوب أدائها، في ضوء رؤية المملكة 2030. كما بيّن أن وزارة المالية تضطلع بدور مهم وفاعل في تحقيق هذه الرؤية، كونها الجهة الراعية، والمتابعة للشؤون المالية بالمملكة، لذا أعدت استراتيجيتها الجديدة ب«رؤيتها» الرامية إلى تمكين المملكة لتكون ضمن أكبر 15 اقتصاداً في العالم بحلول العام 2030.