وقعت جمعية الأيادي الحرفية الخيرية في جدة «حرفية» أمس الأول اتفاق تعاون مع جمعية «منتجة» ومركز «أمل جدة» لتأهيل المعوقين، بهدف إيجاد آليات تعاون وتكامل في الخدمات المقدمة للفئات المستهدفة. واعتبر رئيس مجلس إدارة جمعية «حرفية» الدكتور أحمد هاشم الاتفاق النواة الأولى لإيجاد تحالف خيري لتوحيد الجهود بين المؤسسات الاجتماعية والخيرية حتى تتمكن من تقديم خدمات متكاملة لفئاتها المستهدفة. وأوضح أن دور جمعيته يتمثل في التدريب والتأهيل خصوصاً أنها جمعية متخصصة في ذلك المجال ولديها البرامج المتوافقة مع متطلبات السوق التي من خلالها تمكن المتدرب من امتلاك حرفة قابلة للعمل وتسويق المنتج. وقال: «هناك الكثير من العقبات التي واجهت «حرفية» كونها أول جمعية مختصة وذات فلسفة مبنية على التدريب المنتهي بمشروع، منها عدم وجود قاعة للعمل الاجتماعي لدى المؤسسات الحكومية المرتبط عملها بخدمات الجمعية خصوصاً لدى المؤسسات المقدِّمة لتراخيص التدريب وتنفيذ المشاريع، إذ تمثلت تلك العقبة في معاملة الجمعية كمؤسسة ربحية، على رغم أن خدماتها تقدم بأسلوب غير ربحي، معللين ذلك بأنه لا يوجد في أنظمة تلك المؤسسات الحكومية المصرحة للتدريب أو لتنفيذ المشاريع ما يسمى بالعمل الاجتماعي أو المسؤولية الاجتماعية». وفي هذا السياق، شدد رئيس مجلس إدارة مركز «أمل جدة» واصف كابلي على سعي مركزه المتواصل إلى إيجاد الشراكات التي تسهم في تكامل الجهود والخدمات، مضيفاً أن «حرفية» أثبتت على رغم عمرها القصير جودة مخرجها وكفاءة عملها. وأشار كابلي إلى أن الاتفاق سيؤسس لبنة اندماج للخدمات المقدمة للجمعيات الخيرية مرحباً في الوقت نفسه بأي جمعية للدخول إلى هذا التحالف الخيري الذي يسعون من خلاله إلى تقديم خدمات أفضل إلى الفئات المستهدفة، وزاد: إن جهود المركز في الاتفاق ستكون نقطة مركزية في استقطاب ذوي الحاجات الخاصة ومن ثم التعاون مع «حرفية» لتدريبهم وتأهيلهم، قبيل الزج بهم في السوق بالتعاون مع جمعيتي «حرفية» و»منتجة». أما الأمين العام لجمعية «منتجة» عيسى عنقاوي فأكد حاجة العمل الاجتماعي إلى التكامل حتى تستطيع كل الجمعيات تقديم خدماتها بشكل أفضل، داعياً في الوقت ذاته إلى إدراك مفهوم المسؤولية الاجتماعية ليس فقط لدى القطاع الخاص بل حتى القطاع الحكومي، موضحاً أن دور جمعيته سيتمثل في الإسهام في توفير الدعم المالي مع «حرفية» لتدريب المستهدفين والإسهام أيضاً في توفير مواقع بيع وتسويق لهم.