نيودلهي - أ ف ب - أقدم أكثر من 17 ألف مزارع هندي على الانتحار عام 2009، أي بزيادة 7 في المئة مقارنة مع العام الذي سبقه، وفق احصاءات رسمية في البلاد التي يزيد عدد سكانها عن 1,1 بليون نسمة. وعمليات الانتحار التي ذهب ضحيتها تحديداً 17368 مزارعاً، تطاول خصوصاً ثلاث ولايات في جنوب البلاد وغربها هي: ماهاراشترا وكارناتاكا وأندهرا براديش، وفق الدراسة التي أعدتها الحكومة والتي لا تشير إلى السبب الذي دفع بهؤلاء للإقدام على الانتحار. وكان عدد كبير من المزارعين، خصوصاً في المناطق المذكورة، قد غرقوا في الديون خلال عام 2009 بعد الرياح الموسمية الأقوى خلال 37 عاماً والتي أتلفت محاصيل كثيرة. وأقدم على الانتحار 150 ألف مزارع خلال السنوات العشر الأخيرة. وكان وزير الزراعة قد وجه أصابع الاتهام بعد موجات جديدة من الانتحار، إلى الاستخدام المفرط للأسمدة الكيماوية الذي يتلف المحاصيل كما يفلس المزارعين. وكانت المحاصيل قد تراجعت بنسبة 60 في المئة مقارنة مع العام الماضي، نتيجة هطول أمطار غير اعتيادية في أيلول (سبتمبر)، إضافة إلى موجة جليد خلال الشهر الماضي قضت على المزروعات. أما عائلات المزارعين الذين قضوا انتحاراً، فلفتت إلى ديون تتراكم وإلى احتمال تعرضها إلى الإفلاس.