قال رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أمس: «خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قائد الأمة الإسلامية والعربية، ولا يقودها إلا نحو خيرها وصلاحها ووحدتها وأمنها وأمان شعوبها». وأضاف في حديث بثته وكالة الأنباء البحرينية :» إن خادم الحرمين الشريفين يحمل هموم الأمة وهو من كل خير لها قريب، وهو الذي بمبادراته سيعزز أمنها واستقرارها، وسيقوي وحدتها وترابطها». والتقى آل خليفة عدداً من المسؤولين ورجال الأعمال والصحافة والفكر البحرينيين في المنامة، إذ استعرض معهم عدداً من المواضيع المتصلة بالشأن الوطني والإقليمي. وعبر رئيس الوزراء في البحرين عن اعتزازه بسمات التواصل والترابط وروح المحبة والتآخي، التي تجمع شعب البحرين، داعياً إلى استثمار الأجواء الروحانية للعشر الأواخر من رمضان في تعزيز التراحم والتسامح عبر التزاور والترابط الذي يميز أهل البحرين جميعاً. إلى ذلك، أعرب مجلس الشورى البحريني عن إدانته الشديدة ورفضه التام لتدخل النظام القطري في سياسات البحرين، وتورطه المباشر في التعاون والتنسيق مع إرهابيين خلال الأحداث التي مرت بها البلاد عام 2011، بهدف إثارة الفوضى، وزعزعة الأوضاع في المملكة، وهو ما أثبتته الوثائق والتسجيلات الصوتية التي تم الكشف عنها، والتي تؤكد أن هناك مخططاً قطرياً – إيرانياً، وخطط عمل مشتركة بين الطرفين استهدفت البحرين، عبر تنفيذ سلسلة من الأعمال التحريضية، للنيل من أمن المملكة واستقرارها. وأكد مجلس الشورى، أن الممارسات العدائية ضد البحرين لم تتوقف منذ ذلك الوقت، إلا أن ما يثير الاستغراب صدور هذه الممارسات من دولة شقيقة تجتمع مع البحرين في عدد من القواسم المشتركة، وعلى رأسها التاريخ والمصير المشترك، ووحدة الهدف، تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقيامها بالتواصل مع الجماعات الإرهابية والعناصر المتطرفة واستضافتها، وإنشاء علاقات وثيقة مع الجمهورية الإيرانية بما شكل تهديداً لأمن دول المنطقة عموماً. وشدد على أن التدخل في الشأن البحريني، بأشكاله المتعددة، والمساس بسيادة البحرين، مرفوضان من أي طرف كان، مؤكداً أن البحرين ملتزمة بمحاربة الإرهاب في الداخل والخارج، وتجفيف منابعه، ومواجهة الداعمين له بالمال أو بالسلاح أو التدريب، وكذلك المحرضين عليه، وذلك صيانة للأمن الوطني، وحفاظاً على النسيج المجتمعي البحريني.