انتقلت امس، قيادة القوة البحرية التابعة ل «يونيفيل» من البحرية البلجيكية الى البحرية الايطالية في حفل اقيم على متن البارجة البلجيكية «ليوبولد-1»، في حضور قائد «يونيفيل» الجنرال كلاوديو غراتسيانو، وسفير ايطاليا لدى لبنان غبريال كيكيا، وسفير بلجيكا يوهان فيركامن ومسؤول القاعدة البحرية التابعة للجيش اللبناني العميد علي المعلم. وأكد قائد القوة البحرية البلجيكية جان تيبري بينو «انها المرة الاولى التي تشارك بلجيكا في عملية خارج الناتو»، مشدداً على «الدور الذي قامت به وحدته في مساعدة القوات البحرية اللبنانية»، ورحب بالبحرية الايطالية. وجرت عملية تبادل الأعلام والقبعة الدولية، وتحدث قائد القوة الايطالية روجييرو دي بيازي القائد الجديد للقوة البحرية الدولية «يونيفيل»، فلفت الى «انها المرة الثانية التي تعود بها ايطاليا الى قيادة القوة البحرية الدولية في لبنان»، مشيراً الى «التحدي الكبير المنتظر في قيادة هذه البحرية ولا سيما لجهة توفير السلام في المنطقة»، مشدداً على «أهمية التعاون مع القوات البحرية اللبنانية». وأوضح الجنرال غراتسيانو في كلمة انه «وبعد حرب تموز 2006، تم انشاء قوة الواجب البحرية، تماشياً مع قرار مجلس الامن 1701، بغية تمكين «يونيفيل» من القيام بمهامها الجديدة المفوضة اليها. وبدأت هذه العملية مع انتشار قوة بحرية موقتة لتلبية المتطلبات الفورية المتعلقة بمراقبة المياه الاقليمية والتحكم بكل المداخل البحرية. وأسهم ذلك في تعزيز تنفيذ الأحكام ذات الصلة من القرار 1701 بحراً، بما فيها الامن العام الحدودي ومنع التهريب، وسرعان ما اصبح هذا الاسطول من الاصول الدائمة بيد «يونيفيل»، مكتسباً طابعاً متعدد الجنسيات مع مشاركة سفن من دول اوروبية كثيرة، اضافة الى اندونيسيا التي انضمت اخيراً». وقال: «انشئت قوة الواجب البحرية رسمياً في 15 تشرين الاول (اكتوبر) 2006 بطلب من الدولة اللبنانية، وسرعان ما اصبحت «اداة» حيوية لمساعدة القوات البحرية في تأمين شاطئها البالغ طوله200 كلم، بهدف منع دخول اي اسلحة او مواد متصلة بها بحراً الى لبنان. وانتشار هذه القوة شكل خطوة بارزة أدت الى رفع الحصار الاسرائيلي البحري عن لبنان، وأتاحت العودة الى الحياة الطبيعية، فوضعت بذلك خاتمة فعلية لحرب تموز 2006. ومنذ ان بدأت القوة البحرية عملياتها، أوقفت نحو 22000 سفينة وأحالت ما يقارب 240 مركباً مشبوهاً الى السلطات اللبنانية لمزيد من التحقيق، فالقوة البحرية ومن خلال أعمال الرصد التي تنفذها لا تضطلع بدور رادع بالغ الاهمية وحسب، مبعدة اي محاولة لتهريب الاسلحة اللاشرعية، بل ترسي بيئة آمنة للسفن التجارية المبحرة من لبنان وإليه. اضافة الى ذلك، تقوم القوة البحرية بدور اساس في تدريب الوحدات البحرية في القوات المسلحة اللبنانية، معززة الى حد كبير قدراتها العملانية. ف «يونيفيل» عبر تعاونها مع القوات البحرية اللبنانية، تسهم في جعل لبنان في موقع يسمح له بالتحكم بحدود مياهه الاقليمية من دون مساعدة في المستقبل». ونوه الجنرال غراتسيانو «بكفاءة بلجيكا في قيادة القوة البحرية على مدى الاشهر الثلاثة الماضية. فخلال هذه المرحلة، ترأست بلجيكا القوة البحرية التي ضمت ثماني دول، قام بعضها بتأمين السفن، كما أمن البعض الآخر العديد لدعم البعثة. الا ان جميعها أظهر التزامه الكبير بقوة الواجب البحرية، إدراكاً لدورها الاساسي في ضمان عدم دخول «الاسلحة غير الشرعية او المواد المتصلة بها» الى لبنان عبر مياهه الاقليمية، اضافة الى دورها في تدريب القوات البحرية اللبنانية».