لم يكن حي غليل الشعبي ببعيد عن أحياء السامر وقويزة، فللوهلة الأولى من دخول الحي تُرى الشوارع وهي تفيض بالمياه يميناً ويساراً، ويُلفت خلو تلك الشوارع من المارة إضافة إلى خلو مدارسها من الطلاب على خلفية صعوبة التعمق في دخولها، إذ أبدى أهالي الحي استياءهم من تكرار تجمع المياه عند هطول الأمطار بين الحين والآخر على مدينة جدة. وأكد المواطن محمد الغامدي أن الوضع عموماً في الحي ليس ببعيد عن سابقه عند هطول الأمطار فتجمع المياه وتكسر الشوارع أمر اعتاد عليه الأهالي منذ زمن بعيد، والاكتفاء فقط بالمطالبة بسرعة شفط المياه حتى يعاود الطلاب دراستهم في أسرع وقت مع قرب الاختبارات، مشيراً إلى أن الحي مهدد بتلوث بيئي حال استمرت المياه لفترة طويلة. واعتبر خالد المطيري أن حي غليل موعود بكارثة حقيقية ما لم يتم تفادي الأمر ومعالجة شبكات تصريف مياه الأمطار والسيول، إلى جانب مشاريع الصرف الصحي التي تختلط معها وقت هطول الأمطار وتتسبب فيضانات هادرة في الحي وتصعّب من تنقل الأهالي. واستغرب الغامدي حال الصمت التي يتبعها مسؤولي «الأمانة» مع بقاء المياه طوال اليومين الماضيين من دون التحرك وتدارك وضع حي شعبي معظم منازله لا تقاوم جدرانه الخارجية ملامسة المياه لفترة طويلة وتهددها للسقوط.