كينشاسا - رويترز - وافق برلمان جمهورية الكونغو الديموقراطية على قانون مثير للجدل للانتخابات من المتوقع ان يعزز فرص الرئيس جوزيف كابيلا لإعادة انتخابه في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وأيدت جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان الاعلى والادنى ثمانية تعديلات في الدستور، من بينها اجراء لقصر الانتخابات على جولة واحدة بدلاً من جولتين، مما يعني انه يمكن اختيار الرئيس المقبل من دون الحاجة الى غالبية مطلقة. وأقرت هذه الاجراءات بسهولة من خلال اقتراع برفع الايدي السبت، بعدما قاطع نواب المعارضة الجلسة احتجاجاً على التعديلات. ومن بين 504 اعضاء ادلوا بأصواتهم، ايد 485 عضواً التعديلات مع معارضة ثمانية وامتناع 11 عضواً عن التصويت. وأشار كابيلا الى الخلاف الدائر في ساحل العاج بعد اجراء انتخابات من جولتين، كمبرر لتفادي اجراء جولة اعادة وهي حجة رفضتها المعارضة التي هددت بتنظيم احتجاجات في الشوارع ضد هذه الخطوة. وتعني القواعد الجديدة ان اي مرشح يحصل على اعلى عدد من الاصوات في جولة واحدة من التصويت سيصبح رئيساً للبلاد بغض النظر عن نسبة الاصوات التي حققها. ويقضي نظام الانتخابات من جولتين بضرورة خوض اكبر مرشحين يحصلان على اصوات جولة اعادة اذا لم يحصل اي منهما على غالبية مطلقة. وتولى كابيلا السلطة عام 2001 بعد اغتيال والده لوران. وقاد حكومة انتقالية في 2003 بعد انتهاء حرب اهلية ضارية خلفت حوالى خمسة ملايين قتيل. وفي 2006، فاز كابيلا في اول انتخابات ديموقراطية تشهدها البلاد، محققاً النصر على جان بيير بيبما في جولة اعادة شهدت اشتباكات بين انصار الطرفين عندما قتل اكثر من 300 شخص في العاصمة.