كشف مدير مطار الملك فهد الدولي تركي الجعويني عن حزمة من المشاريع الكبيرة، التي سيشهدها المطار خلال الفترة المقبلة بعد إتمام عملية التخصيص التي ستتم بداية الشهر المقبل، والعمل على زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار الذي بلغ أكثر من 12 مليون مسافر سنوياً، ورفعها إلى 39 مليون مسافر بحلول 2037. وأوضح خلال حفلة تدشين الهوية الجديدة للمطار، التي عقد في الخبر، مساء أول من أمس، أنه تم وضع خطة رئيسة للمطار ل30 سنة مقبلة، إضافة إلى وضع أهداف تمهيداً لخصخصة مطار الملك فهد الدولي بالدمام وتحويله إلى شركة مملوكة بالكامل لشركة الطيران المدني القابضة التابعة لهيئة العامة للطيران المدني مطلع تموز (يوليو) المقبل. ولفت إلى إعداد خطة استراتيجية لتطوير المطار تتضمن البنية التحتية، مثل: تطوير المخطط الرئيس للمطار، الذي سيحوي مدرجات إضافية للطائرات، وكذلك ستة مواقف إضافية للطائرات سيتم تدشينها الشهر المقبل، ما يسهم في رفع الكفاءة التشغيلية، لافتاً إلى أن المخطط الرئيس يتضمن صالات إضافية للمسافرين ومكاتب جديدة لشركات الطيران، مشيراً إلى أنه يتم العمل حالياً على إنشاء أكثر من 10 آلاف موقف إضافي للسيارات، فيما يتم حالياً درس مشروع تركيب نظام متطور لإدارة العفش، إضافة إلى مشاريع ستعطي تجربة أفضل للمسافرين. وكشف عن أنه سيتم الانتهاء من توفير 22 جسراً للإركاب بشكل جديد في الربع الأول من 2018، إضافة إلى توفير أجهزة الخدمة الذاتية لإصدار بطاقة صعود الطائرة، وكذلك أجهزة شحن الأمتعة وأجهزة الاستعلامات الإلكترونية. وقال إنه تم افتتاح قرية الشحن في 2015 لخدمات الشحن والدعم اللوجستي، إضافة إلى التخليص الجمركي وهي الأولى من نوعها في المملكة، وتضم الآن مباني خاصة من شركات عالمية، ومن المخطط أيضاً في العام المقبل، أن تحتضن قرية الشحن منطقة لإيداع وإعادة التصدير بمساحة 100 ألف متر مربع، والتي ستسهل إجراءات الاستيراد والتصدير للشركات، إذ تمكن المستثمرين من إعادة تصدير الشحنات بدون الحاجة إلى دفع الرسوم الجمركية، وكذلك إمكان تصنيع السلع وتخليصها بالشكل النهائي للمنتج، وسيتم الانتهاء من المشروع في الربع الثالث من عام 2018، فيما سيتم إنشاء مركز لوجستي متكامل بمواصفات عالمية على مساحة 500 ألف متر مربع، موضحاً أن الطاقة الاستيعابية الإجمالية للقرية بعد اكتمال جميع المراحل ستبلغ مليوني طن سنوياً، فيما يتم العمل حالياً على إنشاء صالة شحن جوي بطاقة استيعابية 150 ألف طن سنوياً، وبمساحة إجمالية 60 ألف متر مربع، كما أن المنشأة تحوي مناطق عدة تتضمن منطقة الاستيراد والتصدير، والنقل بالعبور، وسيتم الانتهاء من المشروع في كانون الثاني (يناير) من العام المقبل، إضافة إلى المرحلة الرابعة، الأخيرة، وهي إنشاء منطقة لوجستية مفتوحة. وذكر أنه سيتم في الربع الأخير من العام الحالي افتتاح مشروع صالة رجال الأعمال، فيما يجري حالياً البحث عن فرص استثمارية لإنشاء صالات أخرى في المطار. وقال: «يتم العمل حالياً على بناء مدرجات إضافية للطائرات، وتوسعة مجمع الممرات الشمالية والجنوبية من الصالة، وتوسعة مواقف الطائرات لتستوعب الطائرات كبيرة الحجم». وأكد العمل على زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار من خلال العمل على زيادة أعداد المسافرين، الذي بلغ أكثر من 12 مليون مسافر سنوياً، ومن المتوقع أن ترتفع طاقته الاستيعابية إلى 39 مليوناً بحلول 2037، مشيراً إلى ارتفاع عدد شركات الطيران إلى 34 شركة، بمعدل 1500 رحلة أسبوعية. وأبان أن شركة مطارات الدمام الجديدة (داكو) ستعمل على رفع القدرات التشغيلية والكفاءة العملية للمطار لمواكبة تطورات الصناعة الجوية، من خلال تنفيذ الخطة الخاصة بتطوير المخطط الرئيس للمطار، يتضمن مدارج إضافية للطائرات، وصالات إضافية للمسافرين ومكاتب جديدة لشركات الطيران، مشيراً إلى أن مشروع فندق المطار في مراحله النهائية حالياً، فيما سيتم الانتهاء من مجمع الأسواق الحرة في المطار خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى أنه سيتم زيادة مساحات الأنشطة التجارية في المطار بحلول 2025 لتصل إلى 23 ألف متر مربع، وستتضمن خدمات وتجارة تجزئة، وخدمات الأطعمة والمشروبات. وشدد الجعويني على أن رؤية المملكة 2030 أسهمت بشكل كبير في تحديد الأهداف الجوهرية للشركة ضمن برنامج خصخصة مطار الملك فهد الدولي بالدمام، والتي تتضمن ثلاثة محاور أساسية، هي: تطوير البنى التحتية، ويشمل ذلك تركيب أنظمة جديدة لإدارة أمتعة المسافرين، وتطويراً شاملاً للمرافق الخاصة بالمطار، وخلق تجربة أفضل للمسافرين، من خلال تطوير وتسهيل إجراءات السفر، وإنشاء وحدة متكاملة لخدمة العملاء، من طريق توفير بيئة مريحة للمسافرين عبر تقديم خدمات تجارية وترفيهية لجميع فئات المجتمع. وكذلك الاستثمار في الطاقات الوطنية الشابة وإعطائهم الفرص لقيادة التغيير في قطاع المطارات والطيران، ودعمهم من خلال مبادرات وبرامج التدريب وتهيئة فرص العمل المناسبة لهم.