قالت الأممالمتحدة أن الحكومة السورية وافقت على منحها الإذن لنقل المساعدات الإنسانية بالشاحنات من مدينة حلب، شمال سورية إلى مدينة القامشلي (نحو 75 كم شمال شرقي مدينة الحسكة)، بعد أن كانت تعتمد على جسر جوي بين دمشقوالمدينة، منذ تموز (يوليو) 2016. ونقلت وكالة «رويترز» عن تقرير للأمم المتحدة أن دمشق أبلغت منسق الشؤون الإنسانية وبرنامج الأغذية العالمي، يوم 8 حزيران (يونيو) أنها وافقت على إرسال مساعدات من حلب إلى القامشلي براً. وأفاد التقرير بأن نقل المواد الغذائية وغير الغذائية سيبدأ بمجرد التأكد من سلامة الطريق. وعمل الجسر الجوي بأقصى طاقته بواقع رحلتين يومياً على مدار 6 أيام أسبوعياً، واستخدم برنامج الأغذية العالمي الرحلات الجوية لتوفير الغذاء لأكثر من 172 ألف شخص في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة خلال الفترة بين منتصف (آذار) مارس وحتى نهاية أيار (مايو) الماضي. وتقدر الأممالمتحدة أن أكثر من 400 ألف شخص قد يحتاجون المساعدات، نتيجة المعارك بين «تنظيم داعش» و «قوات سورية الديموقراطية» في الرقة. من جهة أخرى، قال برنامج الأغذية العالمي، أنه أوصل مساعدات إلى سبع مناطق يصعب الوصول إليها في محافظتي الرقة ودير الزور، فيما تعطلت شحنات المساعدات الدورية، نتيجة المعارك والحصار لمدة ثلاث سنوات. وكانت طائرة مساعدات دولية هبطت، بداية تموز العام الفائت، في مطار القامشلي للمرة الأولى، محملة ب40 طناً من المواد الغذائية مقدمة من برنامج الأغذية العالمي للعائلات التي توقفت عنها المساعدات. وأكدت الأممالمتحدة أنها ستقوم بإيصال مساعدات إنسانية إلى 150 ألف شخص في مدينة القامشلي بالحسكة، عبر جسر جوي، وذلك لصعوبة الوصول إليها براً، فيما اعتبر «حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي القرار بمثابة اعتراف «الإدارة الذاتية الديموقراطية». يذكر أن مكتب الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة حذر من أنه رغم فرار ما يقدر بنحو 95 ألف شخص من مدينة الرقة، لا يزال في المدينة ما بين 50 ومئة ألف شخص آخرين يعانون ظروفاً إنسانية صعبة بسبب استخدامهم كدروع بشرية والقصف المكثف والألغام. كما أن النازحين يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية والطبية.