ارتفعت حدة التنافس قبل مواجهة اليوم الحاسمة والتي ستجمع المنتخبين القطري صاحب الضيافة والمنتخب الكويتي الذي يتمسك ببصيص الامل لتجاوز هذه المباراة والتأهل من عنق الزجاجة للدور الثاني، في الدربي الخليجي الاول في البطولة الآسيوية في نسختها ال15. وظهرت الاستعدادات غير عادية من جانب الفريقين وخصوصاً «الأزرق» الذي يرى الكثير من النقاد أن مواجهته اليوم امام «العنابي» ستكون مواجهة ساخنة على خلفية ما يحدث «خارج الميدان» على خلفية الاحداث التي تسببت بها التصاريح بين رئيس الاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام واحمد الفهد وشقيقه رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم طلال الفهد. وحفزت وزير الخارجية الكويتي محمد صباح السالم لمقر البعثة للاعبين ورفعت من حالهم المعنوية خصوصاً في ظل مطالبته بضرورة الفوز وتسجيل الانتصار الاول في البطولة الآسيوية. وخسرت الكويت مباراتي الصين وأوزبكستان ما جعلها تحتل المركز الاخير في المجموعة الاولى. وأكد رئيس البعثة الكويتية يوسف اليتامى على قوة حظوظ فريقه في التأهل للدور الثاني، وقال: «الفريق الكويتي لا يعتقد بأن الاتحاد الآسيوي سيقف بجوار قطر في هذه المباراة أو أنه سيساندها مجاملة لأن رئيس الاتحاد الآسيوي قطري أو لأن قطر هي البلد المنظم للبطولة، وحظوظنا قائمة في التأهل ولكنها صعبة في الوقت نفسه ومع هذا نعمل على الأمل الصعب ونحن على ثقة من أن لاعبينا لن يبخلوا بأي جهد في هذه المباراة حتى يتمكنوا من تحقيق نتيجة إيجابية». وأكد نائب رئيس بعثة المنتخب الكويتي لكرة القدم أن الاتجاه داخل الاتحاد الكويتي يسير نحو المشاركة في بطولة كأس العرب بالمنتخب الأساسي، خصوصاً أن هذه البطولة ستكون مباشرة قبل أن خوض الأزرق تصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014، والمعروف أن بطولة العرب ستقام في شهر ايلول (سبتمبر) المقبل، وهي البطولة التي ستقام في اليمن البلد الوحيد الذي طلب التنظيم حتى الآن. في المقابل، سارت الامور طبيعية في المعسكر القطري الذي بدأ مسيروه بشحذ همم اللاعبين وتقديم الوعود لهم بالمكافآت المالية المجزية في حال وصولهم الى الدور الثاني من النهائيات، ورفض اداريي العنابي الحديث عن تحفز الكويتيين للاطاحة بهم في هذه المواجهة، في حين شدد المهاجم القطري سباستيان سوريا على المواجهة لا تقبل القسمة على اثنين، وقال: «نحن ننظر للمباراة أمام الكويت على أنها مواجهة مصيرية لا تقبل القسمة على اثنين، ونركز على هدف واحد وهو الفوز والحصول على النقاط الثلاث لأنها الطريق الوحيد الذي يضمن لنا التأهل، ولو لعبنا بالمستوى نفسه الذي ظهرنا به أمام الصين فمن المؤكد أننا سنفوز وسنحقق الانتصار المطلوب، وأعتقد بأن المباراة الماضية أمام الصين أعادت لنا الكثير من الثقة المطلوبة خصوصاً وأننا كنا في أمس الحاجة لها». وعن مدى معرفته بالدفاع الكويتي، قال: «أنا أعرفهم جيداً ولكن ليس معنى هذا أن أسجل فالتسجيل ليس مرتبطاً بسباستيان وحده فالمهم أن يسجل أي لاعب في الفريق ونخرج فائزين بالمباراة والنقاط الثلاث وإسعاد الجماهير بالتأهل، والمنتخب القطري حالياً في أفضل حالاته الفنية والمعنوية واكتسب الثقة في نفسه بعد الفوز على المنتخب الصيني الذي يتسم بالقوة والشراسة، وأثبتنا أننا نعود في المواقف الصعبة بشكل أقوى ونستطيع أن نسعد جماهيرنا التي لا تخذلنا أبداً وأمر متوقع منها دائماً التواجد والمساندة لنا»