يتمسك منتخب الإمارات ببصيص الأمل الذي يملكه للبقاء ضمن أجواء المنافسة عندما يحل ضيفاً على تايلاند اليوم (الثلثاء) في بانكوك في الجولة الثامنة من منافسات المجموعة الثانية للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2018 في روسيا، فيما يلتقي العراق المنتخب الياباني الباحث عن صدارة المجموعة. وتحتل الإمارات المركز الرابع برصيد 9 نقاط وبفارق 7 نقاط عن منتخبات اليابان والسعودية وأستراليا التي تملك 16 نقطة، في حين تقبع تايلاند في القاع بنقطة واحدة. وتبدو فرصة الإمارات قائمة حسابياً لاحتلال المركز الثالث على الأقل الذي يسمح لصاحبه بخوض ملحق آسيوي وآخر عالمي مع رابع الكونكاكاف، إلا أن ذلك يتطلب فوزها في المباريات الثلاث المتبقية، وأي خسارة ستعني خروجها رسمياً من سباق المنافسة. وتلعب الإمارات مع تايلاند الثلثاء ثم تستضيف السعودية في 31 آب (أغسطس) المقبل، وتحل ضيفةً على العراق في 5 أيلول (سبتمبر). وتخوض الإمارات مباراتها الرسمية الأولى بقيادة مدربها الجديد الأرجنتيني أدغاردو باوزا الذي عيّن في 12 أيار (مايو) بديلاً لمهدي علي. ويأمل باوزا بأن يكون حظه في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى المونديال أفضل من الأميركية الجنوبية، إذ أقيل من منصبه في نيسان (أبريل) مدرباً لمنتخب بلاده بعد النتائج السيئة التي حققها وأدت إلى تراجعه للمركز الخامس. وبدا باوزا متفائلاً بحظوظ الإمارات بعد فوزها في السابع من حزيران (يونيو) على لاوس برباعية نظيفة في مباراة ودية أقيمت في ماليزيا ضمن الاستعدادات للقاء تايلاند. وقال باوزا بعد اللقاء: «أنا متفائل جداً من مستوى اللاعبين وكذلك روحهم وتجاوبهم وحماستهم العالية، التدريبات والتزامهم والطريقة التي يؤدون بها تجعلني أكثر ثقة بإمكان تخطي المباراة القادمة». وستواجه باوزا مشكلة غياب أكثر من لاعب للإصابة أو لظروف خاصة، آخرهم مدافع الأهلي وليد عباس الذي عاد إلى الإمارات بسبب وفاة والدته. كما يغيب إسماعيل أحمد وعبدالعزيز هيكل وإسماعيل الحمادي للإصابة، وفارس جمعة لأسباب عائلية. من جهتها، تلعب تايلاند من دون ضغوط بعدما خرجت من المنافسة، وهي تسعى لتحقيق فوزها الأول والثأر من الإمارات التي كانت هزمتها ذهابا 3-1. وفي المجموعة ذاتها، يسعى المنتخب الياباني إلى تعزيز حظوظه في حجز إحدى البطاقتين المباشرتين إلى النهائيات عندما يحل ضيفاً على العراق في طهران. ويأمل المنتخب الياباني باستغلال خروج العراق خالي الوفاض من التصفيات لكسب النقاط الثلاث والابتعاد بها عن مطاردتيه المباشرتين أستراليا والسعودية اللتين التقتا الخميس في افتتاح الجولة وفازت الأولى 3-2. وتدرك اليابان أهمية النقاط الثلاث لكون المباراتين الأخيرتين ستكونان ضد ضيفتها أستراليا في 31 أغسطس، ومضيفتها السعودية في 5 سبتمبر، وبالتالي فإن الفوز على العراق سيعطيها دفعة معنوية قبل الجولتين الأخيرتين. وتخوض اليابان المباراة في غياب نجمها لاعب بوروسيا دورتموند الألماني شينجي كاغاوا بسبب إصابة في الكتف تعرض لها في المباراة الدولية الودية ضد سورية الخميس. ولن تكون مهمة اليابان سهلة خصوصاً أنها فازت على العراق بصعوبة 2-1 في سايتاما في 6 تشرين الأول (أكتوبر). في المقابل، يأمل المنتخب العراقي بإعادة ترتيب أوراقه بقيادة مدربه الجديد باسم قاسم (58 عاماً) الذي خلف مواطنه راضي شنيشل بعد إقالته بسبب النتائج المتواضعة. وأوضح قاسم أنه يسعى «إلى إعادة صياغة أوراق المنتخب ولملمة أوضاعه بعد تلاشي فرص المنافسة والخروج من سباق التصفيات، نريد أن يعود المنتخب إلى الواجهة مستقبلاً». واعتبر قاسم أن منتخبه سيخوض «مباراة اليابان من دون ضغوط وهذا ما يؤدي أحياناً إلى أداء أفضل وجيد، ثقتي كبيرة في ما سيقدمه اللاعبون، لدينا تصميم على تحقيق نتيجة إيجابية، نأمل بألا نتأثر كثيراً بغياب عدد من اللاعبين المؤثرين عن مواجهة الغد». ويختتم منتخب أسود الرافدين مشوار التصفيات بمواجهتي تايلاند في 31 أغسطس في بانكوك، ومضيفه الإمارات في الخامس من سبتمبر المقبلين.