سيدني - رويترز - تشير التوقعات المناخية لمدينة سيدني الأسترالية الى ان صيف عام 2060 سيكون حاراً وملوثاً وقد يكون مهلكاً لكبار السن. وقال مارتن كوب من منظمة الأبحاث الصناعية والعلمية في دول الكومنولث في مؤتمر عن التغيرات المناخية ان سيدني ستمثل خطراً على الصحة بسبب تزايد حرارة الصيف نتيجة ارتفاع درجات حرارة الأرض والمناخ الأكثر جفافاً والتلوث الناجم عن وسائل المواصلات وحرائق الغابات. وأضاف أن معظم المعرضين للخطر سيكونون العدد المتزايد من كبار السن جراء الإجهاد الذي تسببه الحرارة وكذلك مرضى الربو والقلب. وأوضح كوب: «نتحدث عن زيادة مقدارها ثلاثة أمثال في الحالات التي تدخل المستشفى بسبب مشكلات في التنفس». وقال ان الصورة قد لا تكون قاتمة بهذا القدر إذا ما تبنى سكان سيدني أسلوب حياة وأقاموا صناعات تطلق قدراً أقل من الكربون. واستخدم فريق كوب في قسم الحياة البحرية والأبحاث الجوية في المنظمة نماذج بالكومبيوتر لإعداد توقعات جوية للمناطق الحضرية في سيدني لقياس تأثير ارتفاع درجات الحرارة بين درجة وأربع درجات مئوية فوق الحد الأعلى السنوي الحالي. وأضاف أن درجات الحرارة الأعلى تسببت في حدوث حالات إجهاد أكثر بين المسنين لكنها ساعدت أيضاً في تكثيف تلوث الهواء. ويتوقع أن يتضاعف عدد السكان فوق عمر 65 بحلول 2060، ما يزيد عدد المعرضين للأخطار جراء الحرارة ومعدلات التلوث المتزايدة في سيدني. وأظهرت نماذج الكومبيوتر كيف يمكن تقليل أسوأ الآثار من خلال تحسين المواد العازلة في المنازل وتقليص تأثير ارتفاع الحرارة داخل المدينة. وأوضح كوب أن التحول الى استخدام السيارات التي تعمل بالطاقة الكهربية أو ذات المحرك المزدوج سيفيد أيضاً «...الخطوات التي ستؤدي الى تقليل انبعاثات الكربون ستعود بالفائدة أيضاً في خفض تلوث الهواء».