قال الممثل الأميركي المشهور توم كروز، إنه يستمتع بصناعة الأفلام أكثر من تمضية العطلات. ويعود كروز (54 سنة)، المعروف بإصراره على أداء غالبية مشاهد الحركة في أفلامه، الى السينما هذا الأسبوع بفيلم «ذا مامي»، وهو أحدث أجزاء سلسلة أفلام الرعب المستوحاة من تاريخ المصريين القدماء، وبدأت في عام 1932. ويبدأ نجم أفلام الحركة جولة في أيلول (سبتمبر) المقبل للترويج لعمله الجديد «أمريكان ميد»، الذي يتناول قصة مهرب مخدرات في الثمانينات. ويصور كروز الجزء الجديد من أشهر أفلامه «ميشن إمبوسيبل 6»، ويجهز أيضاً لإنتاج نسخة طال انتظارها من فيلم الطائرات الحربية «توب غن» الذي شهد ميلاد شهرته العالمية. وأضاف كروز في العرض الافتتاحي لفيلم «ذا مامي» في نيويورك: «أحب الأفلام وأحب تسلية الجمهور. وأقدم كل شيء في استطاعتي». وتابع: «بعض الناس يسألون هل تأخذ عطلة؟ وأنا أقول صناعة الأفلام بالنسبة إلي تعتبر عطلة لأنني أحب القيام بها». كما قدم كروز فيلمه الجديد في عرض خاص بالعاصمة المكسيكية، برفقة المخرج أليكس كورتزمان، وأنابيلا واليس وصوفيا بوتلة. وأقيم العرض الخاص في قاعة عرض بمتحف سومايا في مكسيكو، وخلاله وجّه كروز التحية الى المعجبين والتقط الصور معهم. وأكد مخرج الفيلم أنه يقدم مزيجاً من المغامرة والرعب والفكاهة والمشاعر، وهو أمر معهود في «أفلام الوحوش الكلاسيكية»، لكن مع صبغة مختلفة هذه المرة. وأبرز توم كروز أيضاً أن العمل يعد مسلياً، فيما قالت واليس إن الأدوار النسائية فيه قوية ورائعة. وأوضح كروز أنه سيشارك في جزء ثان من فيلمه «توب غان» الذي أُنتج الجزء الأول منه عام 1986. ولفت نجم هوليوود: «نعم، هذا صحيح. سأبدأ التصوير على الأرجح العام المقبل. هذا سيحدث». وكان فيلم «توب غان» هو بداية سطوع كروز في هوليوود، وحقق أكثر من 350 مليون دولار في شباك التذاكر العالمية. ولعب كروز في هذا الفيلم دور الطيار «مافريك»، وهو واحد من أبرز الطلاب في معسكر تدريب للنخبة من قيادات الطيارين العسكريين في الولاياتالمتحدة. وشارك في الفيلم أيضاً كل من فال كيلمر، تيم روبنز، ميغ رايان، توم سكيريت، وكيلي ماكغيليس. ولد كروز في 3 تموز (يوليو) عام 1962، في إحدى ضواحي نيويورك، لأب يعمل مهندس كهربائي وإم ربة منزل. لم تكن حياته العائلية مستقرة بسبب تنقل والده المستمر بين الولايات الأميركية للبحث عن العمل، حيث بلغ عدد مرات التنقل قرابة 13 مرة دخل خلالها كروز أكثر من 15 مدرسة، واستقرت العائلة بعدما توفي الوالد، وأصبح كروز هو المسؤول عن هذه العائلة. التحق كروز بمدرسة داخلية كاثوليكية، وكان حلمه الأول أن يصبح مصارعاً محترفاً، إلا أن الإصابة التي تعرض لها في ركبته عندما كان في سن 16 حطمت هذا الحلم. التحق خلال دراسته في فرق المسرح المدرسي، وأصبح أحد نجوم المسرح على مستوى المدرسة، ونال شهرة كبيرة بين زملائه في المدرسة ليكتشف أن لديه رغبة جارفة في التمثيل، حيث قرر بعدها ترك الدراسة والانتقال إلى نيويورك بحثاً عن الأضواء ولم يكن يتجاوز آنذاك 18 سنة. منذ اللحظة الأولى، بدأ البحث عمن يساعده في تحقيق أحلامه، فبدأ يتردد على وكلاء الفنانين وحضور اختبارات التمثيل التي يعلن عنها في الصحف، إلا أن جميع جهوده باءت بالفشل، كما أنفق كل ما يمتلكه من أموال وأصبح بلا مأوى، حيث أقام عند أحد أصدقائه لفترة، ورُفض في ما بعد في أدوار التلفزيون بحجة أن مستوى جماله أقل من الحد المطلوب، وفي نهاية المطاف حصل كروز على دور بسيط في فيلم أمام النجمة بروك شيلدز عام 1981.