توقع قائد "المنطقة الوسطى في الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي" العقيد آدم زوسمان أن تكون منطقة تل أبيب مع نحو مليون ونصف مليون من سكانها والمدن المجاورة "الهدف المركزي في الحرب المقبلة" التي سيتم إمطارها بأكبر عدد من الصواريخ "الأكثر دقة وفتكاً" من عشرات الصواريخ التي تعرضت لها من العراق إبان حرب الخليج الأولى عام 1991، مضيفاً أن جهوزية "الجبهة الداخلية" (الدفاع المدني) لمواجهة هذه الصواريخ باتت هي أيضاً أفضل بكثير مما كانت عليه في تلك الحرب. وقدم زوسمان لرؤساء بلديات "المنطقة الوسطى" (16 بلدة) في مركزها تل أبيب سيناريوهات مختلفة للحرب المقبلة وخططاً عملانية لمواجهتها. وبحسب زوسمان الذي أدلى بتصريحات ابتغى منها أن تصل إلى عموم سكان تل أبيب والمنطقة فإن كل المناطق في إسرائيل "تقع تحت مرمى العدو، لكن القدرات والحوافز للمنظمات الإرهابية موجَّهة أساساً للمنطقة الوسطى (منطقة دان)". وزاد: "هذه المرة، وخلافاً لما كان خلال الحرب الأخيرة على لبنان وعلى قطاع غزة، فإن كميات الأسلحة ذاتية الدفع أكبر وأكثر فتكاً، ونحن على دراية بما يمكن أن تسببه من إصابة مئات الأشخاص وهدم واسع لبنى تحتية ومبان". وتابع أن قيادة "الجبهة الداخلية في الجيش" تعرف بالضبط ما يمكن أن تتعرض له تل أبيب في الحرب المقبلة، وإن كنا لا نعرف ما إذا كان ذلك سيحصل في اليوم الأول من الحرب، لكن هذا هو قرار العدو (استهداف تل أبيب) ولديه القدرات". ويعرض السيناريو الرئيس الذي تسلمه رئيس بلدية تل أبيب إلى وضع تدخل فيه إسرائيل حرباً في آن واحد مع سورية و"حزب الله" و"حماس"، لكن السيناريو لا يأخذ في الحسبان هجوماً ممكناً من ايران. وأكد زوسمان أنه "أيضاً حتى في حال كانت الحرب على جبهة واحدة، من الشمال مع حزب الله أو من الجنوب مع حماس، فإن لكل منهما القدرات على إغراق تل أبيب بعشرات الصواريخ، وقد قال (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصرالله بكل وضوح أن تل أبيب هي المركز الاقتصادي – الاجتماعي لإسرائيل وهو يوظّف الكثير ليصل إليها بصواريخه". وبحث العقيد زوسمان مع رئيس بلدية تل أبيب في رصد المواقع تحت الأرض التي يمكن ان يحتمي بها السكان ممن لا ملاجئ محصنة في منازلهم. وتتجه النية لاستخدام مواقف السيارات الضخمة تحت الأرض ملاجئ طوارئ.