أنهى مركز التنمية الأسرية (ألفة) في حفر الباطن، معاناة فتاة، كادت تؤدي بها إلى العنوسة، لعدم وجود «ولي أمر» لها بعد وفاة أبيها، ثم أمها، التي تزوجت قبل وفاتها من شخص آخر، عاشت معه الفتاة لاحقاً. بيد أنه لم يكن «ولي أمرها». وعلى رغم تقدم عدد من العرسان، لخطبة الفتاة، إلا ان «عدم وجود ولي أمر» حال دون تزويجها طوال سبع سنوات. وقال مدير المركز الشيخ رافع العنزي: «إن المركز استطاع حل الكثير من القضايا الأسرية العالقة والشائكة، خلال العام الماضي. وكانت قضية هذه الفتاة أكثرها صعوبة، كونها مقطوعة من شجرة، إذ لا يوجد في حفر الباطن من يرتبط بها في صلة، وأقرب شخص استطعنا الوصول إليه كان يلتقي معها في الجد الرابع»، مستدركاً «استطاع المركز بجهود الخيرين، تزويج الفتاة، وإنهاء معاناتها، وهي تستقر في بيت زوجها منذ ستة أشهر، مودعة مأساة استمرت سبع سنوات، لم تستطع خلالها الزواج، لعدم وجود ولي يرعاها، ويرعى شؤونها». وعقد مركز «ألفة»، لقاءً إعلامياً مساء أول من أمس، للتعريف في المركز، ومنجزاته خلال العام الماضي، إضافة إلى مشاريعه المستقبلية. وقال العنزي: «إن المركز التابع لجمعية البر الخيرية في حفر الباطن، يرتكز على جانبين: وقائي، ويتمثل في تقديم البرامج التدريبية، إذ عقد خلال العام الماضي 12 برنامجاً تدريبياً، حضرها 368 متدرباً ومتدربة. ويتمثل الجانب الثاني في العلاج، من خلال الإرشاد بالمقابلة وإصلاح ذات البين. وأقام المركز 113 جلسة إرشادية من طريق الإرشاد بالمقابلة وإصلاح ذات البين، بين قضية زوجية، وعائلية، وعضل، ودماء، وحقوق، وسجناء. وكانت القضايا الزوجية هي الأكثر بواقع 90. فيما كانت العائلية كالعقوق والخلافات الأسرية 10 قضايا، وقضية عضل وحيدة. وتساوى عدد قضايا الدماء، والشفاعات، والحقوق والمطالبات المادية، بواقع ست قضايا لكل صنف». وقدم مرشدون أسريون من طريق الهاتف الاستشاري 15 ساعة إرشادية أسبوعياً، بواقع ثلاث يومياً، من السبت وحتى الأربعاء. وقدم الهاتف حتى وقت إعداد هذا التقرير 360 ساعة إرشادية. فيما يبلغ عدد المستشارين الأسريين سبعة. كما يقدم المركز عبر موقعه الإلكتروني استشارات أسرية لطالبيها، عبر نموذج «طلب الاستشارة» في الموقع. كما يقدم لمحات استشارية، سواءً مقالات، أو أطروحات، أو بحوث. وعن خطط المركز للعام الجاري، أوضح العنزي، أن المركز يتطلع إلى «بناء مقر ثابت، بدلاً من الحالي، يكون مناسباً لحاجات المركز، إضافة إلى تكثيف البرامج الجماهيرية على مستوى المحافظة، وإنشاء مشروع «حقيبة العرسان»، كي نهديها لكل عريس، بالتنسيق مع مأذوني الأنكحة. ونتطلع لتوسيع نشاط المركز، ليشمل المحافظة بأكملها، وما يتبعها من قرى وهجر». واختتم حديثه ب «زف البشرى بإقرار إنشاء مبنى للمركز، إذ تبرع أهل الخير، بقطعتي أرض متجاورتين. ونحن بصدد البحث عن مخطط مناسب يليق في المركز. كما أنه أطلق خدمة «جوال ألفة».