قرر مقاولون في الشرقية تشكيل فريق عمل لدراسة ما يمكن أن يتحقق للمقاولين السعوديين من فرص استثمارية في قطر التي تستعد لتجهيز بناها التحتية لاستضافة كأس العالم عام 2022. وبحث اجتماع لجنة المقاولات في غرفة الشرقية الذي عقد أول من أمس، آفاق الاستثمار في قطر وقررت اللجنة تشكيل فريق عمل لدراسة الأمر، وأكدت خلال الاجتماع الذي ترأسه عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس اللجنة صالح السيد، أهمية التكتلات والتجمعات في تنفيذ تلك المشاريع. مشيرة إلى ضرورة التنسيق مع مجلس الأعمال السعودي القطري لتشكيل وفد من المقاولين السعوديين يقوم بزيارة قطر والاطلاع على المشاريع التي يمكن إسهامهم في تنفيذها. وقال السيد إن اللجنة بحثت آليات وسبل التعاون بين رجال الأعمال ومكاتب العمل والجهات المعنية بوزارة الداخلية، واتفق أعضاء اللجنة على وضع تصور لهذا المشروع ورفعه. وقد منحت لجنة المقاولات عضو مجلس إدارة الغرفة صالح السيد الثقة مجدداً في رئاسة اللجنة، وكذلك نائبه المهندس طارق الوابل، وذلك بحسب المادة الخامسة من لائحة لجان الغرفة، إذ يتم انتخاب الرئيس ونائبه كل عام. كما استعرضت اللجنة تقارير فرق العمل المشكلة من اللجنة وأبرزهم فريق عمل ملتقى المقاولين للعام 2011. كأس العالم ستقود الاقتصاد القطري إلى تسجيل معدلات نمو قياسية بفضل استثمارات ضخمة في البنى التحتية. ويرى خبراء اقتصاديون أن الاستثمارات في البنى التحتية التي ستقوم بها قطر بعد فوزها باستضافة مونديال 2022 ستقود على الأرجح حركة النمو الاقتصادي في البلاد، وقدّرت إنفاق قطر على البنية التحتية الإضافية ب64 بليون دولار، ما يمثل 47 في المئة من حجم إجمالي الناتج المحلي الحالي. وتشمل المشاريع المنتظرة شبكة مترو وقطارات ب 25 بليون دولار، وستكون مراحل من هذا المشروع جاهزة عند استضافة المونديال، إذ إن النقل العام شبه غائب في قطر حالياً. كما يتم إنشاء مطار جديد في الدوحة بعشرة بلايين دولار، وسيتم افتتاح المرحلة الأولى منه في 2012، ومن المشاريع الأخرى ميناء في المياه العميقة بكلفة سبعة بلايين دولار، وجسر يربط بين البحرين وقطر بأربعة بلايين دولار، كما تنوي قطر إنفاق 20 بليون دولار في إنشاء طرقات جديدة وتطوير الطرقات الموجودة حالياً. أما المشاريع المرتبطة مباشرة بالمونديال فهي خصوصاً إنشاء تسعة ملاعب جديدة، وتجديد ثلاثة ملاعب موجودة بكلفة تصل إلى أربعة بلايين دولار، ومن المفترض أن يتم تبريد هذه الملاعب باستخدام تقنيات متطورة تعمل على الطاقة الشمسية، كما وعد المسؤولون القطريون بأن يتم إنشاء 90 ألف غرفة فندقية جديدة قبل العام 2022.