يبدو أن مهرجان سوق عكاظ سيكون مختلفاً إلى حد كبير في دورته المقبلة، فعدد من الخطوات تم اتخاذها، في ما يخص تطوير الجوائز واستحداث فروع أخرى، وسوى ذلك من خطوات تنم عن تحدٍّ تخوضه القيادة الجديدة للمهرجان، وهي الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. وكان سوق عكاظ أقر للمرة الأولى مسابقة تنافسية للمسرحيين في مختلف أنحاء المملكة في دورته الحادية عشرة التي ستقام هذا العام خلال الفترة من 18 شوال إلى 28 من الشهر نفسه، الأمر الذي دفع المسرحيين السعوديين للترحيب بهذه الجائزة التي تهدف إلى بث روح المنافسة بين فرق الفنون المسرحية من مناطق المملكة كافة واختيار أفضل العروض، والإسهام في تنشيط وتطوير الحركة المسرحية، ودعم وتشجيع التجارب المسرحية المحلية والخليجية المميزة، واكتشاف المواهب الفنية وإبرازها وصقلها، والترويج للحركة المسرحية. وأوضح المشرف العام على المسابقة رئيس لجنة الفنون المسرحية بجمعية الثقافة والفنون بالطائف جمعان الذويبي، أنه بعد انتهاء فترة استقبال العروض ستعرض على لجنة مشاهدة لاختيار أفضل العروض وأنسبها لافتتاح الدورة الأولى من مسابقة عكاظ للإبداع المسرحي، مشيراً إلى أن مدة التنافس على مسابقة عكاظ للإبداع المسرحي أقل من 10 أيام. وأضاف أنه تم تخصيص مبلغ 200 ألف ريال لجوائز المسابقة، إضافة إلى شهادة براءة الجائزة، ودرع عكاظ للإبداع المسرحي. وتم إقرار توزيع الجوائز المالية على جوائز مسابقة عكاظ للإبداع المسرحي من اللجنة التنفيذية للمسابقة على النحو الآتي، جائزة عكاظ للإبداع المسرحي لأفضل عرض مسرحي متكامل فنياً بقرار من لجنة التحكيم وتقدر قيمة الجائزة ب100 ألف ريال، وجائزة أفضل نص قدرها 20 ألف ريال، وجائزة أفضل إخراج وقدرها 20 ألف ريال، أما جائزة أفضل ممثل دور أول فقدرها 15 ألف ريال، فيما جاءت جائزة أفضل ممثل دور ثانٍ وقدرها 15 ألف ريال. وجاءت بقية الجوائز وهي أفضل إضاءة، وأفضل ديكور، وأفضل مؤثرات صوتية وموسيقية، وأفضل أزياء بمبالغ مالية متساوية وقدرها 7500 ريال. وكشف الذويبي أنه سيتم الإعلان عن نتائج مسابقة عكاظ للإبداع المسرحي وتسليم الجوائز الثلثاء 21/ 07/ 2017، وذلك فور انتهاء لجنة التحكيم من صياغة المحضر النهائي للنتائج التي يعلن عنها رسمياً خلال حفلة اختتام فعاليات سوق عكاظ. في حين حظيت جائزة عكاظ للفنون التشكيلية بإطار تنظيمي جديد، إذ يتم تنظيم مسابقتين تشكيليتين بخمسة مراكز لكل مسابقة، ومجموع جوائز بلغت 230 ألف ريال، وتأتي جوائز مسابقة الفنون التشكيلية ضمن 13 مسابقة اعتمدها رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ الأمير سلطان بن سلمان في الدورة ال11 لسوق عكاظ، وتضم جوائز ومسابقات تغطي مساحة واسعة من الإبداع في الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية والإنسانية. وحددت اللجنة المنظمة لمسابقة الفنون التشكيلية العاشر من شهر رمضان آخر موعد لإرسال صور الأعمال المشاركة، على البريد الإلكتروني للمسابقة بموقع سوق عكاظ على الإنترنت، كما سيكون تحكيم المسابقتين التشكيليتين سواءً الحرة أم التفاعلية في أثناء أيام إقامة فعاليات السوق على أيدي فنانين أكاديميين وممارسين، وتعلن النتائج في نهاية أيام السوق. من جانب آخر تحدث عضو اللجنة الثقافية العليا بسوق عكاظ والمشرف على المسابقة مدير جمعية الثقافة والفنون بالطائف فيصل الخديدي عن الفنون التشكيلية بسوق عكاظ وعن الحضور التشكيلي بسوق عكاظ لهذا العام، مبيناً أن الفنون التشكيلية هذا العام بسوق عكاظ تحضر من خلال أكثر من جائزة لفتح أكثر من فرصة للمبدعين، كما أن الفنون التشكيلية حاضرة من خلال الندوات والمحاضرات في البرنامج الثقافي بأكثر من محور ومتحدث، وسيكون الحضور التشكيلي لهذا العام في أكثر من معرض وفنون تفاعلية مما سيجعل من سوق عكاظ لهذا العام واحة تشكيلية. من ناحية، أشاد رئيس نادي الطائف الأدبي عضو اللجنة العليا الإشرافية لسوق عكاظ عطالله الجعيد، بجهود الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الاستعدادات للدورة ال11 لسوق عكاظ، والدعم الذي يحظى به السوق من رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. وقال الجعيد: «إن تضافر الجهود بين إدارة سوق عكاظ والجهات المشاركة أدى إلى تكاملية العمل وتوحيد الرؤية لتحقيق الأهداف لإنجاح سوق عكاظ في دورته الحالية»، مشيداً باللجنة الثقافية وما تقوم به في إعداد البرنامج الثقافي لسوق عكاظ. وكشف الجعيد أن اللجنة الثقافية أوكلت للنادي الأدبي الثقافي بالطائف متابعة وتنسيق جائزة عكاظ الدولية للسرد العربي في القصة القصيرة، التي تم الإعلان عنها للمرة الأولى ضمن جوائز سوق عكاظ التي استحدثت في هذه الدورة. وبين أن المسابقة تشهد إقبالاً من القاصين والقاصات من داخل المملكة والوطن العربي منها ما استوفى الشروط، فيما تم تشكيل لجان متخصصة في الفرز والتحكيم من نقاد متخصصين في مجال القصة القصيرة. يذكر أن الفائز بالجائزة يحصل على مبلغ مالي قدره 100 ألف ريال، وتمنح الجائزة لقاص واحد فقط ولا تمنح مناصفة.