قاد ارتفاع أسهم الشركات المصدّرة القيادية مؤشر البورصة البريطانية للصعود صوب أعلى مستوى على الإطلاق أمس، وتحقيق أداء يفوق السوق الأوروبية الأوسع نطاقاً والتي تضررت من انخفاض أسهم البنوك. وزادت أسهم منطقة اليورو 0.22 في المئة، في وقت صعد المؤشر «فايننشال تايمز 100 «البريطاني 0.5 في المئة مقترباً من مستوى قياسي مرتفع بلغه في الجلسة السابقة. وكانت الشركات متعددة الجنسية المدرجة في بريطانيا والتي تهيمن على المؤشر، أكبر مستفيد من تراجع الجنيه الاسترليني الذي واجه ضغوطاً الأسبوع الماضي بعدما أشارت استطلاعات رأي إلى تقارب الفارق في سباق الانتخابات العامة البريطانية التي تجرى الأسبوع المقبل بأكثر من المتوقع. وارتفعت أسهم شركات مثل «أسترازينيكا» و «رولز رويس» التي تحصل على معظم إيراداتها من خارج المملكة المتحدة بأكثر من 1.5 في المئة. وهوى سهم «بانكو بوبلار» الإسباني بأكثر من ثمانية في المئة، ليتصدر قائمة الخاسرين. ومن بين بقية البنوك الأكبر نزل سهم «دويتشه بنك» و «كريدي أغريكول» بنحو واحد في المئة. وقفز سهم «إينمارسات» للأقمار الاصطناعية 5.8 في المئة، وأرجع متداولون هذه المكاسب إلى تقارير تحدثت عن إجراء «سوفت بنك» اليابانية محادثات مع الشركة في شأن عملية دمج محتملة. وكان المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي فتح منخفضاً 0.1 في المئة، بينما زاد كل من «كاك» الفرنسي و «داكس» الألماني 0.1 في المئة. يابانياً، ارتفع المؤشر «نيكاي» القياسي لأسهم الشركات اليابانية في الإغلاق، منهياً موجة خسائر استمرت أربعة أيام، بدعم من بيانات محلية قوية وتراجع الين. وقفز المؤشر «نيكاي» 1.1 في المئة إلى 19860.03 نقطة. وأظهرت مؤشرات نشرت أمس، أن الشركات المحلية سرّعت وتيرة الإنفاق الرأسمالي في الربع الأول من السنة، ما يعطي دفعاً إيجابياً للشركات في اليابان. ومُني الين بخسائر بسيطة أمام الدولار بفعل بيع لجني الأرباح، بعد ارتفاعه إلى أعلى مستوى في أسبوعين مقابل العملة الأميركية في وقت سابق. وارتفع المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.1 في المئة أيضاً إلى 1586.14 نقطة، بينما زاد المؤشر «جيه بي إكس نيكاي 400» بنسبة 1.2 في المئة إلى 14142.82 نقطة. وكانت الأسهم الأميركية أغلقت أول من أمس على انخفاض طفيف، مع هبوط أسهم الشركات المالية، بعدما أصدر «جيه بي مورغان» و «بنك أوف أميركا» تحذيرات من ضعف الإيرادات في الربع الحالي، لكن مكاسب للأسهم غير المرتبطة بالدورة الاقتصادية عوّضت هذا الانخفاض. وأنهى المؤشر «داو جونز» الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت منخفضاً 20.82 نقطة أو ما يعادل 0.10 في المئة إلى 21008.65 نقطة، في حين تراجع المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقاً 1.11 نقطة أو 0.05 في المئة، ليُغلق عند 2411.80 نقطة. وأغلق المؤشر «ناسداك» المجمع منخفضاً 4.67 نقطة أو 0.08 في المئة إلى 6198.52 نقطة. وتنهي المؤشرات الثلاثة شهر أيار (مايو) على مكاسب مع صعود «داو جونز» 0.3 في المئة، و «ستاندرد آند بورز» 1.2 في المئة و «ناسداك» 2.5 في المئة.