يبحث رئيس حكومة إقليم كردستان برهم صالح خلال زيارته طهران التي بدأت اول من امس في تعزيز العلاقات بين الجانبين وتطوير نسبة التبادل التجاري، على ما قال الناطق باسم حكومة الإقليم الذي اكد أن الزيارة تهدف إلى تمتين العلاقات على مختلف الأصعدة. وقال كاوة محمود في تصريح إلى «الحياة» إن «الهدف من زيارة رئيس حكومة إقليم كردستان إيران هو تطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين على مختلف الصعد خصوصاً على صعيدي التجارة والكهرباء». إلى ذلك، شدد وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي أكبر صالحي على أن إقليم كردستان «يتطلع إلى بناء علاقات متينة وجيدة مع كل دول الجوار»، مذكراً بمواقف بلاده «في دعم العراق وإقليم كردستان»، مشيراً إلى أن «تطلع الإقليم إلى زيادة حجم التبادل التجاري في العام الجديد». وكان صالح التقى وزير الصناعة الإيراني اكبر محرابي وتم خلال الاجتماع تأكيد منح المستثمرين الإيرانيين تسهيلات للعمل في الإقليم، فيما شدد الجانبان على أهمية توقيع بروتوكولات تجارية بينهما. وكان صالح وصل إلى طهران على رأس وفد وزاري وتجاري ، ضم وزير التجارة سنان الجلبي ووزير الكهرباء ياسين أبو بكر ورئيس هيئة استثمار الإقليم هيرش محمد طيار، إضافة إلى رؤساء غرف التجارة في اربيل ودهوك والسليمانية. وتتعرض مناطق حدودية تابعة لإقليم كردستان لقصف مدفعي وجوي إيراني بين الفترة والأخرى بحجة استهداف مقاتلي حزب «الحياة الحرة» الكردي الذي يقاتل طهران من اجل إقامة وطن عرقي للأكراد غربي البلاد، على غرار «حزب العمال الكردستاني» الذي يقاتل تركيا. وقد اجتاحت وحدات عسكرية إيرانية الحدود العراقية في إقليم كردستان العام الماضي مسافة ثلاثة كيلومترات وأقامت نقاطاً عسكرية فيها. لكن القصف الإيراني بدأ يتراجع في الشهور الأخيرة . وتؤكد المصادر الكردية أن برهم صالح لن يبحث في هذه القضية خلال زيارته طهران.