«خُيِّل لي أن العرب صدقوا حين حصروا المستحيلات في الغول والعنقاء والخلّ الوفي، إلا أن مشاركتي في فريق البحث عن المرأة الثلاثينية التي سقطت في بئر لا يتجاوز قطرها 40 سنتيمتراً ويزيد عمقها على 50 متراً كشفت لي كذبهم وجهلي!»، بهذه الكلمات بدأ عضو الاتحاد العالمي لمدربي الغوص المحترفين والاتحاد الدولي للسباحة في أميركا والاتحاد الدولي للإنقاذ في ألمانيا و«دان» الدولية للإنقاذ الكابتن ناصر محمد الزهير حديثه إلى «الحياة»، كاشفاً رفض القائمين على الاتحاد الدولي للإنقاذ في ألمانيا تصديق إمكان سقوط امرأة بالغة في هكذا بئر، وزاد: «لم يصدقوا ذلك بعد إرسال البيانات الأولية لهم، إلا أن تحاليل مياه البئر أظهرت وجود جثة داخل البئر ما أوجب على «الدفاع المدني» استدعاء شركة متخصصة لحفر البئر». وفيما يشدد على أنه لم يواجه عملية إنقاذ بهذه الصعوبة على رغم مشاركته في عمليات إنقاذ عدة في أماكن مختلفة من العالم، قال إن الغواصين عبدالعزيز الشريف وتركي المنصوري حاولا أيضاً تقديم تضحيات عدة مقابل تمكنهما من النزول إلى عمق البئر إلا أنهما عجزا عن ذلك أيضاً، إذ إن الدالف إلى البئر لا بد أن لا يزيد وزنه على 30 كيلو متراً ولا عرض كتفيه على 20 سنتيمتراً!.