نيودلهي - رويترز - أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «أي سي نيلسون» ومجلة «اينديا توداي» أن «حزب المؤتمر» الحاكم في الهند بدأ يخسر تأييد الناخبين، وأنه قد يفقد 40 مقعداً في البرلمان إذا أجريت الانتخابات الاشتراعية، بسبب مزاعم عن تورطه بفساد مرتبط بدورة ألعاب الكومنولث التي أجريت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وفضيحة احتيال تتعلق بعقود اتصالات حجمها 39 بليون دولار، وأخرى تتعلق برشى في عقود دفاع تعود إلى 25 سنة. ورأت نسبة 44 في المئة من المستفتين ال12349 في 19 ولاية أن صورة رئيس الوزراء مانموهان سينغ التي كانت لا يشوبها شائبة سابقاً، تأثرت بالفضائح. وتسببت احتجاجات المعارضة على طريقة التحقيق في مزاعم الفساد في شل عمل البرلمان الهندي منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، واتهمت أحزاب المعارضة الحكومة بأنها غير فاعلة. وقد يتطلب الخروج من الأزمة الحالية إجراء انتخابات مبكرة قبل موعدها المقرر كل خمس سنوات، علماً أن «حزب المؤتمر» كان فاز بغالبية مقاعد البرلمان للمرة الثانية على التوالي في انتخابات عام 2009 . وأظهر الاستطلاع أن حزب «بهاراتيا جاناتا» المعارض الرئيسي سيفوز ب 20 مقعداً أضافياً. وحدد تراجع شعبية «حزب المؤتمر» بنسبة ثلاثة في المئة بين الفقراء قطاع الناخبين الأكثر تصويتاً للحزب. لكن 42 في المئة من المشاركين في الاستطلاع يعتقدون بأن ائتلافاً برئاسة «حزب المؤتمر» سيبقى في السلطة إذا أجريت الانتخابات عام 2014. في غضون ذلك، اقرّ وزير الاتصالات الهندي كابيال سيبال باحتمال حصول مخالفات في منح رخص اتصالات وترددات في البلاد عام 2008. لكنه اعلن انه لا يؤيد تقدير جهاز تدقيق الحسابات الحكومي لخسائر الخزانة الفيديرالية البالغة 39 بليون دولار، وهو مبلغ يعادل العجز الحالي في موازنة البلاد. وتعهد حزب «بهاراتيا جاناتا» بعرقلة جلسة الموازنة في البرلمان المقررة في شباط (فبراير) المقبل إذا لم تشكل الحكومة الائتلافية التي يقودها «حزب المؤتمر» لجنة برلمانية مشتركة للتحقيق في القضية.