كشف المخرج حسني صالح عن تلقيه 13 سيناريو جديداً لإخراجها في العام 2011 بعد نجاحه اللافت في مسلسلي «الرحايا» لنور الشريف و «شيخ العرب همام» ليحيى الفخراني، إلا أنه، كما قال، رفض كل هذه السيناريوات ليقع اختياره على مسلسل «وادي الملوك» لأنه يرتبط باسم عبدالرحمن الأبنودي. وقال حسني صالح: «كتب المعالجة التلفزيونية والسيناريو محمد الحفناوي عن رواية الأديب محمد المنسي قنديل، ولكن الأبنودي ككاتب لحوار المسلسل فهو يلفت الأنظار، وكل كلمة كتبها في حوار الشخصيات نابعة من كل ذرة من تراب الصعيد، لأنه ليس صعيدياً حتى النخاع كلقب فحسب، ولكنه الخال عبدالرحمن الأبنودي، ولا بد أن احترم وجهة نظره وثقافته وفكره إلى أبعد الحدود». وشدد صالح على أن «اسم الأبنودي على المسلسل كفيل بترجيح كفته عن أي عمل آخر، إلى جانب السيناريو الذي كتبه محمد الحفناوي الذي يملك فكراً خاصاً وأسلوباً متميزاً ومختلفاً عن الدراما التلفزيونية الأخرى». وأكد صالح أنه كان يلهث وراء سطور المسلسل من دون أن يتركه لحظة واحدة «بسبب المنظومة الرائعة للسيناريو والحوار»، وعلى رغم أن العمل باللهجة الصعيدية، «لكنه مختلف تماماً عن العملين الآخرين اللذين تصديت لإخراجهما من قبل». وأوضح المخرج أن نجاح «الرحايا» و «شيخ العرب همام» كان بفضل الموضوع، «ولو الموضوع غير جيد مع أكبر نجم حتماً سيهبط به إلى سابع أرض». وحول وجود سلاف فواخرجي كبطلة للمسلسل من دون إتقانها للهجة الصعيدية، نفى حسني صالح ذلك، وأكد قائلاً: «هي تتمرن على اللهجة الصعيدية جيداً في الوقت الراهن، وقد أجادتها تماماً، وستكون مفاجأة العمل إلى جانب بقية نجومه سمية الخشاب ونبيل الحلفاوي وريهام عبدالغفور وأشرف عبدالغفور ومحمود عبدالمغني وبهاء ثروت وليلى طاهر وسميرة عبدالعزيز وشيري عادل ولطفي لبيب». وقال حسني صالح: «كنت أتمنى أن يكون معي في المسلسل الممثل المغربي الكبير محمد مفتاح، ولو هناك دور مناسب لفنان جزائري أعرفه كنت سأرشحه على الفور، وأهلاً به في أي عمل مصري، فأنا ضد ما راج أخيراً من مشادات إعلامية بين المصريين والجزائريين، لأن الإعلام أدخلنا في مهاترات صبيانية». ويعتقد المخرج المصري أن الفن غير ذلك تماماً، فوقت هزيمة 1967 هاجر كل فناني مصر للعمل في سورية ولبنان، وعندما جاء نجوم عرب إلى مصر فتحت لهم ذراعيها مثل جمال سليمان وسلاف فواخرجي وغيرهم، فأصبحوا أخوة، وأصبحوا ضمن نقابة الممثلين التي تضم 4 آلاف ممثل مصري. وهاجم حسني صالح من شاع أن سمية الخشاب هي مصممة ملابس مسلسله، مشيراً إلى «إن مصممة الملابس هي ملك ذو الفقار، وهي مصممة محترفة جداً، وقدمت عدداً من الأفلام من قبل، والكلام الذي أشيع بأن سمية الخشاب تقوم بتصميم ملابسها أو ملابس صابرين أو سلاف ليس فيه أي نوع من الحقيقة». وقال صالح إن «موازنة 60 مليوناً للمسلسل مناسبة تماماً لإظهار العمل بشكل جيد»، مشيراً إلى أنه «ضد خفض موازنة الأعمال أو التعاون مع أنصاف النجوم بأجور صغيرة، فمهما كان الأجر الذي يحصل عليه النجم فإنه يحقق عائداً من تسويق المسلسل، ويحقق العمل إبهاراً وصورة مشرفة للدراما المصرية بعدما تفوقت الدراما التركية المدبلجة على أعمالنا بسبب الإبهار، فمصر رائدة ولا بد أن تقدم أعمالاً لافتة قادرة على المنافسة».