كشفت مديرة إدارة الاختبارات في الإدارة العامة للتربية والتعليم (بنات) في المنطقة الشرقية سهاد الدخيل، عن ارتفاع حالات «الإخفاق» بين الطالبات الوافدات اللاتي يدرسن في المرحلة الثانوية، «لعدم معرفة الأنظمة التعليمية في المملكة، وعدم مراجعة الملحقيات الثقافية السعودية في بلدانهن». ولفتت الدخيل، في تصريح ل«الحياة»، إلى عدد من «التغيرات التي طرأت هذا العام، ومستجدات في النظام التعليم الثانوي للوافدات، فيما لا يقوم أولياء الأمور بمراجعة مقار الملحقيات الثقافية السعودية في بلادهم، والتي تتوافر فيها المعلومات كافة. ما يحول دون معرفة ابرز المستجدات»، مبينة أن نسبة قبول الوافدات في كل مدرسة «لا تتجاوز 15 في المئة». وأكدت أهمية الرجوع إلى «دليل القبول والتسجيل، ولائحة تقويم الطالب، والتعاميم المنظمة لانتهاء الإقامة للوافدات، وعدم مخالفة تعليمات وزارة الداخلية»، موضحة ان «المعاهد المهنية أغلقت، ولم تعد تحتسب من نظام التعليم في المملكة. وعندما تأتي طالبة متخرجة من هذه المعاهد، يتم تصنيفها في الأول الثانوي الذي أنهته في بلدها، ونجبرها على إعادة سنوات الدراسة التالية، بحسب النظام، خصوصاً للقادمات من مصر، ما اضطر عدداً منهن إلى الرجوع إلى بلدانهن، وكان يجب عليهن وعلى أولياء أمورهن مراجعة الملحقيات قبل المجيء إلى المملكة». وأشارت إلى أن الإدارة العامة للاختبارات في وزارة التربية والتعليم، «استحدثت هذا العام، النظام المركزي للمرحلة المتوسطة، الذي يُطبق على جميع الطالبات الوافدات. بعد ان كان مقتصراً على المرحلة الثانوية في العام الماضي، وأصبحت المتوسطة مرتبطة ارتباطاً إلكترونياً مباشراً في الإدارة العامة للاختبارات، وليس في المدرسة، ويجري ترحيل البيانات كافة من دون الرجوع إلى المدرسة، بما فيها اسم الطالبة، ودرجاتها، والمعلومات الشاملة التي تتعلق فيها، حتى النقل يتم إلكترونياً، من دون الحاجة إلى استمارات نقل، أو أوراق، ويتم ذلك في غاية الدقة، ومن دون تدخل بشري»، مبينة ان «مادتي الحاسب الآلي (النظري والعملي)، للمرحلتين المتوسطة والثانوية، والقراءات في مدارس تحفيظ القرآن، سيُعقد اختبارهما قبل أسبوعين من الاختبارات التحريرية الفصلية، لتخفيف العبء عن الطالبات». وعقدت «تربية الشرقية» أول من أمس، حلقة تنشيطية، ناقشت قبول الطالبات الوافدات في المدارس الأجنبية، أو في الفصول الإنكليزية في المدارس الأهلية المُرخصة في المرحلة المتوسطة، نظمتها إدارة الاختبارات والقبول، وقدمتها المشرفتان المركزيتان في الإدارة نادية السليم وسعاد الحر. وهدفت الحلقة إلى «منح مكاتب التربية والتعليم في الشرقية، صلاحية قبول الطالبات الوافدات، بناءً على توجيهات المدير العام للتربية والتعليم (بنات) في المنطقة الدكتور سمير العمران». واستهدفت الحلقة مساعدات مديرات مكاتب التربية والتعليم لشؤون الاختبارات، ورئيسات قسم الاختبارات، ومشرفاته، في جميع المحافظات. وشددت الدخيل على أهمية «التسريع في رفع دفاتر النتائج بعد انتهاء اختبارات الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الجاري، ليتسنى للإدارة مراجعتها، ومعالجة ما قد يقع فيها من أخطاء، في حينه». وكشفت أن الشرقية ستحتضن «اللقاء السنوي لإدارات الاختبارات والقبول للبنين والبنات» على مستوى المملكة في 26 من شهر ربيع الأول المقبل. ودعت مديرات المدارس، إلى «استثمار فترة ما قبل الاختبارات، في وضع خطة للمراجعة، ومتابعتها، بما يعود على الطالبات بالفائدة أثناء أدائهن الاختبارات».