قال مصدر أمني إسرائيلي إن الشرطة استجوبت رجل الأعمال الأميركي شيلدون أديلسون اليوم (الخميس) في إطار تحقيق جنائي يتعلق برئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. ويشتبه في ارتكاب نتانياهو جريمتي استغلال للنفوذ، لكنه ينفي ارتكاب أي مخالفات ولم توجه له اتهامات رسمية في أي منهما. وقال المصدر إن أديلسون أدلى بشهادته في ما تطلق عليه الشرطة اسم «القضية 2000»، في شأن شبهات حول تفاوض نتانياهو على اتفاق في العام 2015 مع مالك صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أوسع الصحف الإسرائيلية انتشاراً، لتصب تغطيتها الإخبارية لمصلحته. ويملك أديلسون المؤيد لنتانياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب وأحد أكبر المتبرعين للحزب «الجمهوري» الأميركي، صحيفة «إسرائيل هايوم» اليومية المجانية الواسعة الانتشار، والمؤيدة بشدة لنتانياهو والمنافسة الرئيسة ل «يديعوت أحرونوت». ونشرت صحيفة «هاآرتس» الليبرالية اليومية والقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي تقارير في كانون الثاني (يناير) الماضي عن أن الاتفاق الذي ناقشه نتانياهو مع مالك «يديعوت أحرونوت» يدور حول أن تقدم الصحيفة تغطية محابية له مقابل فرض قيود، ربما تكون تشريعية، على منافستها «إسرائيل هايوم». وقال المصدر الأمني الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه، إن أديلسون الذي يزور إسرائيل دورياً وأدلى بأقواله في قسم للشرطة على مقربة من تل أبيب، ليس مشتبهاً فيه في القضية. وقال الخبير في الشؤون القانونية موشي نجبي للإذاعة الإسرائيلية إن الشرطة ستحاول أن تتأكد من أديلسون حول ما إذا كان لنتانياهو أي نفوذ في صحيفته. وتعتبر إسرائيل «هايوم» على نطاق واسع لسان حال نتانياهو، في حين يؤكد رؤساء تحريرها أنها مستقلة وحرة ولا تخضع لأي تأثير سياسي. ويجري التحقيق مع نتانياهو في قضية ثانية تتعلق بالاشتباه في تلقيه هدايا من رجال أعمال، في انتهاك لشروط وظيفته.