كابول، واشنطن – أ ف ب، رويترز - أعلن لطف الله مشعل الناطق باسم إدارة الأمن الوطني الأفغاني اعتقال سبعة أشخاص في كابول للاشتباه في تخطيطهم لاغتيال محمد قاسم فهيم النائب الأول للرئيس حميد كارزاي، ومهاجمة القصر الرئاسي في العاصمة. وأوضح مشعل أن خمسة مشبوهين أوقفوا قبل نحو 20 يوماً، «حين أوشكوا تنفيذ الهجمات والتفجيرات الانتحارية»، وأن المتشددين الاثنين الآخرين اللذين ينتميان إلى «شبكة حقاني» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» والتي تتخذ من باكستان مقراً لها، خططا لمهاجمة القصر الرئاسي المحاط بحراسة مشددة، ومواقع أخرى في كابول. وحملت السلطات «شبكة حقاني» مسؤولية شن هجمات عدة في كابول، بينها تفجيرات انتحارية استهدفت السفارة الهندية عامي 2008 و2009 ومباني وزارية أفغانية، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات. وساد هدوء نسبي كابول في الأشهر الستة الماضية، وشهدت هجمات قليلة منذ إقامة «طوق الفولاذ» حول المدينة قبل الانتخابات البرلمانية التي أجريت في أيلول (سبتمبر) الماضي. لكن عام 2010 اعتبر الأكثر دموية منذ إطاحة نظام حركة «طالبان» نهاية عام 2001 . إلى ذلك، أبرمت القوات الأجنبية والأفغانية اتفاقاً مع زعماء قبائل في بلدة سروان قلعة غير المستقرة بإقليم سانغين في ولاية هلمند (جنوب) ينص على مشاريع مساعدة وترتيب العمليات العسكرية، في مقابل وقف هجمات «طالبان». واتفق الجانبان على عدم سماح الشيوخ ل «طالبان» غير الأفغان بدخول المنطقة التي تقطنها 4 آلاف أسرة، ومنع «طالبان» الأفغان من تنفيذ هجمات فيها، في مقابل تنفيذ الحكومة مشاريع تنمية في المنطقة بينها مستشفيات ومدارس وطرقات. أما القوات الأجنبية فتلتزم عدم شن عمليات عشوائية في المنطقة، و»في حال الضرورة تنسيق العملية مع قوات الأمن الأفغانية». وأكد مسؤولو «الناتو» في هلمند الاتفاق، وقالوا إن «سبعة من قادة طالبان تعهدوا احترام بنوده أمام زعماء القبائل»، علماً أن الحلف الأطلسي (ناتو) أو سلطات كابول اعلنوا اتفاقات مماثلة في الأعوام الأخيرة، من دون أن تؤدي إلى إحلال السلام في المناطق المعنية. وقتل جندي من «الناتو» في انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق جنوبأفغانستان، فيما أردت قواته مسلحين اثنين خلال عملية نفذوها بالتعاون مع القوات الأفغانية في ولاية وردك (وسط) استهدفت أحد زعماء «طالبان»، وكذلك عدداً من المسلحين في ولاية غزني (وسط) في عملية استهدفت شخصاً يساهم في تسليح الحركة. وفي واشنطن، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن فرانك روجييرو، الموفد الأميركي بالإنابة إلى باكستانوأفغانستان، سيتوجه خلال الأيام القليلة المقبلة إلى هذين البلدين، في حين ستنظم واشنطن مراسم تكريمية لسلفه الراحل ريتشارد هولبروك في 14 الشهر الجاري. وستكون مهمة روجييرو، المساعد السابق لهولبروك، تحضير لقاء ثلاثي مرتقب في واشنطن الشهر المقبل. ويتوقع أن يكرر في أفغانستان التزام واشنطن النقل التدريجي لمسؤولية الأمن إلى أبناء البلاد في الفترة بين الصيف المقبل ونهاية عام 2014. إلى ذلك، توقع الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي مشاركة عدد من القادة العالميين في مراسم تكريم هولبروك الذي توفي في 13 كانون الأول (ديسمبر) بعد إصابته بنوبة قلبية، ما يسمح بعقد لقاءات على الهامش. وستقام مراسم تكريم الديبلوماسي الأميركي الذي اشتهر بعمله على إنهاء الحروب في يوغوسلافيا السابقة في التسعينات من القرن العشرين، في مجمع كينيدي سنتر الفخم بالعاصمة الأميركية.