بروكسل، طهران، تل أبيب - أ ب، رويترز، أ ف ب - علّقت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين اشتون على دعوة إيران دولاً لزيارة منشآتها النووية، مؤكدة أن تفتيش تلك المواقع هي من صلاحية الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واستثنت إيرانالولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، من دعوة وجهتها الى روسيا والصين وهنغاريا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي ومجموعة عدم الانحياز في مجلس محافظي الوكالة الذرية وأعضاء الجامعة العربية في المجلس ذاته، ومصر وكوبا، الى زيارة منشأة تخصيب اليورانيوم في ناتانز ومنشأة آراك التي تعمل بالمياه الثقيلة. واعتبرت طهران الدعوة بادرة «حسن نية» قبل جولة المفاوضات المقبلة مع الدول الست المعنية بملفها النووي، في إسطنبول أواخر الشهر الجاري. لكن الولاياتالمتحدة رأت فيها «تهريجاً»، ووصفتها بأنها «جولة سحرية غامضة». وقال ناطق باسم أشتون إن الاتحاد الأوروبي «لم يرد على الرسالة» التي بعثت بها إيران في هذا الشأن، مضيفاً: «لكن ما نريد إبرازه، هو أن ثمة عملية جارية، وأن الوكالة الذرية هي المعنية بتفتيش المنشآت النووية الإيرانية». وأشار الى أن أشتون تنتظر جولة المفاوضات المقبلة بين إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) المعنية بملفها النووي، والمقررة في إسطنبول نهاية الشهر الجاري. في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الإيراني إيهود باراك أنه «غير واثق من أن النظام الإيراني سيبقى في السلطة بعد 10 سنوات»، مضيفاً خلال مؤتمر حول اليهود الإيرانيين في تل أبيب: «لا يمكنني أيضاً أن استبعد احتمال أن تقود مجموعة معارضة مثل الحركة الخضراء، ثورة جديدة خلال سنة. لكن لا يمكننا الاعتماد على ذلك». وجدد تأكيده أن العقوبات المفروضة على إيران أن تدفعها الى «وقف جهودها» لامتلاك قنبلة نووية. أما الجنرال المتقاعد إيتسيك بن-إسرائيل، الرئيس السابق لقسم البحوث والتطوير في الجيش الإسرائيلي، فقلّل من أهمية شنّ إيران هجوماً نووياً على الدولة العبرية. وقال: «إذا هاجمت إيران إسرائيل بسلاح نووي، وسقط في تل أبيب، سيحصل انفجار قطره نحو 500 متر، ما يعني مقتل 20 ألف شخص. هذا عدد ضخم، لكنه لا يدمّر تل أبيب أو دولة إسرائيل». الى ذلك، أعلن وزير التجارة الإيراني مهدي غضنفري «الإفراج» عن ثلاث سفن إيرانية احتجزتها السلطات السنغافورية، بطلب من مصرف «كريدي اغريكول» الفرنسي بسبب عدم سداد مبالغ متوجبة. وقال: «السفن الإيرانية التي احتجزتها سنغافورة إثر مشاكل مالية افتعلها الغربيون، أُفرج عنها بعد تسوية هذه المشاكل». وأكد رئيس شركة الشحن الإيرانية محمد دجمر أن حجز السفن «لا علاقة له بمشكلة ديون»، مضيفاً: «كان لدينا قرض وحوله (المصرف) الى متأخرات بسبب العقوبات». واعتبر أن المصرف «انتهك (اتفاق القرض)، إذ وُقِّع على القرض قبل العقوبات. نجري مفاوضات للدفع (للمصرف) وتسوية الخلاف».