تجددت امس اعمال الشغب في وسط مدينة معان (210 كلم جنوب عمان) بعد تشيع جثمان اثنين من ابناء المدينة قتلا أول من أمس نتيجة مشاجرة وخلافات على العمل في منطقة الشيدية، بعدما حاول عدد من ابناء المنطقة (بدو الجنوب) منع عمال من مدينة معان من العمل في مشروع جر مياه الديسي الى عمان الذي تنفذه شركة تركية، فيما قتل ثالث، وهو سائق شاحنة، عندما تعرض للضرب، في حادث اعتبر انه ذو صلة بما سبقه. ووقعت حوادث شغب في المدينة الإثنين أسفرت عن احراق سيارتين للشرطة. وحاول شبان غاضبون اشعال النار في محطة وقود يملكها احد ابناء البادية. واستعملت قوات الشرطة الرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين، فيما أمطر مجهولون مبنى مديرية الشرطة بالرصاص الحي من دون التسبب في اصابات. وقال شهود من ابناء معان ل «الحياة» عبر الهاتف ان الاحتجاجات تجددت من جانب ذوي القتلى امس وأدت الى اصابة ثلاثة مواطنين برصاص قوات الشرطة، بعدما هاجم محتجون مديرية الشرطة في المدينة. وامتدت اعمال الشغب الى وسط معان، حيث أحرقت محكمة البلدية وأحد المتاجر ونهبت محتوياته. ويطالب اهالي القتلى الثلاثة الحكومة بإلقاء القبض على الفاعلين، واشتكوا من عمليات قطع طريق تمارس ضدهم على الطريق الدولية بين معان ومدينة العقبة. وتحاول قوات الامن منع عمليات التخريب في المدينة، ونشرت قوات لحماية المؤسسات العامة والخاصة، كما جرى تكثيف دوريات الشرطة على الطريق العام بعدما خرجت الأمور عن السيطرة وباتت القضية بين أبناء مدينة معان وأبناء منطقة البادية الجنوبية المحاذية للمدينة.