ما مصير زواجي؟ وهل زوجي يحبني أم لا؟ هل يخونني؟ هل سأحصل على وظيفة؟ وغيرها كثير... أسئلة تتصدر قائمة اهتمامات المرأة، وتسعى للحصول على إجابات لها من مصادر عدة. وأبرز ما تلجأ إليه الأبراج الأسبوعية والشهرية والسنوية، وقراءة الكف، والفنجان. وتشهد سوق كتب الأبراج، وكل ما يتعلق بقراءة الطالع، مع نهاية كل عام، ومطلع العام الذي يليه، انتعاشاً ورواجاً كبيرين، بسبب «هوس» الكثير من النساء بمعرفة المستقبل. تعتقد فاتن العبدالله، أن الأبراج اليومية على مواقع الإنترنت، «لا تعطي معلومات موسعة، بخلاف الأبراج الأسبوعية والشهرية»، مضيفة: «أقوم وصديقاتي بتبادل المعلومات التي نحصل عليها، فكل واحدة منا تقرأ برج الأخرى، وتخبرها به، أما عن توقعات أبراج العام الكامل، التي تُبث مع بداية العام الجديد، فهي بمثابة دليل لنا، وإن لم أستطع مشاهدتها عبر التلفاز، أقوم بشراء كتاب الأبراج السنوي، حال صدوره. وغالباً ما يكون المحتوى عبارة عن توجيهات وإرشادات بالمنع عن فعل أمر، أو الحث على آخر، لأخذ الحذر ليس إلا، مع إعطاء معلومات عن حال الشخص خلال العام الجديد». وتشير زهرة الصالح، إلى أن ما هو دارج الآن ومتداول في المجالس النسائية، هو «تعلم كيفية قراءة الكف والفنجان». وتقول: «طريقة التعلم عن طريق كتب متخصصة في هذا المجال، وتتضمن رسوماً وخطوطاً، فلكل خط في يد الإنسان دلالة معينة، بحسب امتداده، وموقعه، ومساره، مثل خط الحياة، والحظ، والزواج، وإنجاب الأطفال»، مضيفة: «هناك من يقمن بقراءة الكف والطالع في الأسواق العامة، مدعيات بداية أنهن متسولات، لإيقاف المتسوقات، وسرعان ما تبدأ في قراءة الطالع. ولا يترددن في مطاردة النساء في الأسواق، ويطلبن 50 ريالاً للقراءة. وقد توقفت وإحدى أخواتي لإحداهن، التي قامت بربط خيط قطني لمرات عدة، إلى أن أصبح صغيراً جداً، وكان طوله قبل ربطه نحو 15 سنتيمتراً، ووضعته في كفي، وأخذت تردد كلاماً لم أسمعه، ومن ثم فتحت يدي لأرى الخيط رجع كما كان. ثم أبلغتني أن مشكلاتي ستزول وتُحل». وجربت أم ريان، كل ما هو شائع، من قراءة الكف، إلى الأبراج، وقراءة الورق، إلا إنها تعتقد أن «قراءة الفنجان هي الأفضل، لناحية إعطاء معلومات مفصلة، بحسب خطوط الفنجان والرسومات التي توجد فيه، بعد شرب القهوة، وقلب الفنجان إلى أن يجف»، مؤكدة «لا تخلو تجمعاتنا من قراءة الفنجان، إذ نجتمع أسبوعياً لذلك، بعد أن تعلمته إحدى صديقاتنا أثناء سفرها إلى إحدى الدول العربية»، مشيرة إلى أن غالبية النساء يفعلن ذلك «لمجرد التسلية، ولا يصدقن ما يقال فيه، سواء كانت جيدة أو سيئة، فيما البعض يصدقن ويترقبن الحدث».