أعلن وزير التصنيع الكيني هنري كوسغي استقالته من منصبه اليوم الثلاثاء بعد يوم من مطالبة لجنة مكافحة الفساد في البلاد بالقبض عليه لاساءته استغلال منصبه. واستجوبت لجنة مكافحة الفساد الكينية كوسغي في نوفمبر تشرين الثاني بشأن استيراد سيارات مستعملة. وقال كوسغي "لقد كتبت اليوم الى فخامة الرئيس وفخامة رئيس الوزراء رسالة أطلب فيها الاستقالة من منصبي كوزير للتصنيع من أجل السماح بالتحقيق في هذه الاتهامات كاملة." وأضاف في مؤتمر صحافي في نيروبي حضره عدد من مسؤولي الوزارة " أريد أن أقول ان أعمالي في هذا الأمر كانت فوق مستوى الشبهات. لم أرتكب أي مخالفات." وكوسغي ثاني وزير يستقيل في الاشهر الاخيرة بسبب اتهامات فساد. وارغم البرلمان وزير الخارجية موسى ويتانغولا على الاستقالة بسبب فساد في عمليات شراء ارض للسفارات الكينية في الخارج. وكان باتريك لومومبا رئيس اللجنة الذي وعد بملاحقة "شخصيات مهمة" قد ذكر امس الاثنين انه سيجري القاء القبض على كوسغي في غضون 24 ساعة. ولم يسبق ادانه اي وزير بالفساد في كينيا. وتولي الرئيس مواي كيباكي السلطة في عام 2002 ودعا برنامجه الانتخابي لمكافحة الفساد ولكن سجله في مكافحة الفساد لم يترك انطباعا قويا لدى منتقديه كما حفلت وسائل الاعلام الكينية بفضائح الفساد. وفي الشهر الماضي اعلنت المحكمة الجنائية الدولية اسم كوسغي ضمن ستة وصفتهم بالعقل المدبر لاعمال العنف التي اجتاحت كينيا عقب انتخابات اثارت جدلا.